صعدت صحيفة فرنسية حملتها ضد الجزائر ووصفت بوعلام صنصال بأنه ضحية تدهور العلاقات بين البلدين، بينما ينفي مراقبون هذا الادعاء مؤكدين بأنه ليس له تأثير في الشارع الجزائري وأن كتاباته معادية للإسلام.
صعدت صحيفة “لوفيغارو” اليمينية حملتها ضد الجزائر في عددها الصادر في الأول من ديسمبر 2024، حيث خصصت ملفاً تناول مجموعة من المقالات والتحليلات المتعلقة بالجزائر.
وضم الملف مقالاً للسفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، كزافيي دريانكور، الذي زعم أن الكاتب بوعلام صنصال كان ضحية تدهور العلاقات الجزائرية-الفرنسية، بسبب تغير موقف فرنسا من القضية الصحراوية.
واتهم دريانكور التوترات بين البلدين بأنها أدت إلى تصاعد المواقف المعادية لصنصال تجاه الجزائر، معتبراً أنه كان أحد ضحايا هذا التدهو، لكن هذا الطرح قوبل بالرفض من قبل العديد من المراقبين الذين أشاروا إلى مغالطات في المقال، خصوصاً وصف صنصال بأنه شخصية مؤثرة في الشارع الجزائري، وأكد هؤلاء أن صنصال لم يكن معروفا لدى الغالبية العظمى من الجزائريين، وأنه كان يقضي وقتاً أطول في فرنسا مقارنة بالجزائر.
وانتقد آخرون مؤلفات صنصال، التي اعتبروها تسعى لإرضاء شريحة معينة من المجتمع الفرنسي، وتروج لأفكار معادية للعربية والإسلام، متهمة إياها بالترويج للاستعمار الفرنسي.
وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة الأسبق، الهاشمي جعبوب، إن صنصال كان يقوم بمهام غامضة خارج البلاد بتكليف من جهات نافذة ضد مصالح الدولة الجزائرية.
ودافع السياسي الفرنسي كريم زريبي عن هذه الرؤية، واصفاً صنصال بـ”الكاتب الزائف” الذي ينشر الكراهية، وأوضح أن دعم اليمين المتطرف الفرنسي له كان بسبب مواقفه المعادية للإسلام، معتبراً أن هذا الدعم يخدم مصالح سياسية ضد الجزائر.
ودعا زريبي السلطات الجزائرية إلى اتخاذ إجراءات ضده، مثل منعه من دخول البلاد أو سحب جنسيته الجزائرية.
النيجر تتحرر من الاستعمار.. شراكة مع روسيا لإعادة البناء والنهوض