07 أبريل 2025

القارة الإفريقية شهدت عملية أمنية منسّقة، أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 شخص يُشتبه في ضلوعهم في أنشطة إجرامية إلكترونية.

وجاء ذلك في إطار عملية “فالكون 2” التي قادها الإنتربول بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الإفريقية (الأفريبول)، بمشاركة 25 دولة إفريقية.

وعلى مدى أسابيع، نفذت قوات إنفاذ القانون مداهمات وتحقيقات رقمية مكثفة، شملت مراقبة الحسابات المصرفية، وتحليل البيانات الرقمية، ورصد أنشطة مشبوهة عبر الإنترنت.

ونجحت الحملة في توقيف 318 شخصاً، ومصادرة أكثر من 4 ملايين دولار ناتجة عن عمليات احتيال إلكتروني، إضافة إلى تفكيك شبكات إجرامية متورطة في الاحتيال المالي، وسرقة الهوية، والابتزاز، والاحتيال عبر البريد الإلكتروني والعاطفي.

وكشف تقرير للإنتربول عن شبكة استولت على 1.2 مليون دولار عبر تحويلات مصرفية مزورة إلى مالاوي، فيما استخدمت عصابات في نيجيريا والكاميرون وساحل العاج تقنيات متطورة لانتحال الهويات والوصول إلى الحسابات البنكية.

كما تم توقيف شخص في نيجيريا كان يدير عمليات احتيال عاطفي، منتحلاً صفة عسكري أجنبي أو موظف إغاثة لاستدراج الضحايا وتحويل الأموال.

وضبطت السلطات بطاقات مصرفية مزورة، وأجهزة تخزين رقمية، وبرمجيات خبيثة تُستخدم لاختراق الأنظمة المالية.

وصرّح الأمين العام للإنتربول، يورغن شتوك، أن الحملة تعكس أهمية التعاون الدولي ضد الجرائم السيبرانية، مؤكداً أن “الهجمات الإلكترونية لا تعترف بالحدود، والرد عليها يجب أن يكون جماعياً”.

كما تضمنت العملية تدريبات تقنية لضباط الشرطة الأفارقة لتعزيز قدراتهم في تحليل الأدلة الرقمية وتعقب النشاطات المشبوهة.

وتأتي هذه الحملة ضمن إستراتيجية أوسع لتعزيز الأمن الرقمي في إفريقيا، حيث يتزايد استخدام الإنترنت مقابل ضعف البنية التحتية للأمن السيبراني.

وأكد الإنتربول أن العملية ستتبعها مراحل جديدة لمكافحة الجريمة الرقمية وبناء مقاومة إلكترونية أكثر صلابة في القارة.

اقرأ المزيد