أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملات واسعة ضد ممتهني الشعوذة والسحر، إثر تحول منصة “تيك توك” إلى بيئة خصبة لترويج هذه الممارسات.
وطالب نشطاء مغاربة السلطات بالتدخل السريع لتنظيف شبكات التواصل الاجتماعي من هذه الأعمال التي تضر بسمعة البلاد، محذرين من تأثيراتها السلبية على الأجيال الجديدة.
وتعرض ممارسو السحر والشعوذة عبر الفيديوهات لخدمات يزعمون أنها قادرة على تغيير حياة الناس مقابل أموال طائلة.
وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً، حيث دعا فاعلون حقوقيون وقانونيون إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الدجالين الذين اكتسبوا شهرة واسعة على “تيك توك”.
واعتبر هؤلاء أن هذه الممارسات تمثل جريمة إلكترونية، توازي في خطورتها قضايا النصب والاحتيال.
وأشار المركز الأمريكي “بيو” للأبحاث إلى أن 78% من المغاربة يؤمنون بمعتقدات السحر والشعوذة، ما يعكس حجم القبول الشعبي لهذه الظاهرة.
ووجدت الإحصائيات أن عددا من هؤلاء ينجذبون إلى خدمات الدجالين التي تعرض حلولا وهمية للمشاكل الشخصية مقابل دفع أموال كبيرة.
وأدت المنافسة بين مشعوذي المغرب إلى زيادة جرائم القتل والابتزاز، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة، واعتقل عدد من المتهمين بتهم النصب والاحتيال، والتحرش الجنسي، وتقديم وصفات طبية غير مرخصة.
وعاقب القانون المغربي بالحبس والغرامة كل من يمتهن السحر والشعوذة، حيث تتراوح العقوبات من غرامة مالية إلى السجن من عام إلى خمس سنوات، في حال ارتكاب الجريمة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
المغرب يستقطب 13.1 مليون سائح خلال تسعة أشهر في 2024