رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، وجه انتقادات شديدة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، معبرا عن استغرابه من الصمت الدولي حيال تصريحات الأخير بخصوص ملف الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود الجنوبية.
وشدد حماد على أن تصريحات الدبيبة “غير مسؤولة” تساهم في تغيير ديموغرافي يهدد سيادة ليبيا واستقرارها.
وخلال اجتماع أمني موسع عقد مساء أمس الجمعة، تناول حماد تداعيات السياسات المعلنة من قبل حكومة الدبيبة، واصفا إياها بأنها خطوات نحو التوطين الفعلي للمهاجرين، ما يتعارض مع الشعارات الرسمية الرافضة للتوطين.
وأكد على أن ليبيا، تحت إدارته، لن تسمح بأي إجراءات تؤدي إلى تغيير ديموغرافي، مشددا على أن الحدود الجنوبية مؤمنة بالكامل وأن العمليات ضد التهريب والجريمة المنظمة مستمرة.
وحذر حماد أيضا من محاولات الحكومة المنتهية ولايتها لتحريك وحدات مسلحة نحو الجنوب بذريعة تأمين الحدود، معتبرا أن هذه المحاولات ستواجه بالردع اللازم.
ودعا حماد الشعب الليبي إلى الوعي بالمحاولات المشبوهة التي تتخفى وراء شعارات زائفة، مؤكدا أن القوات التابعة للقيادة العامة والأجهزة الأمنية ستظل حريصة على حماية أمن واستقرار البلاد.