اتخذت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قرارات لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، منها استحداث الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية تحت وزارة الداخلية وحل قوة العمليات الخاصة، في إطار خطة شاملة لتعزيز الأمن.
أصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليوم الثلاثاء سلسلة قرارات هامة تهدف إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، أبرزها استحداث الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية التابعة لوزارة الداخلية.
جاء في القرار الحكومي الأول حل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الحالي ونقل جميع اختصاصاته وأصوله الثابتة والمنقولة، بالإضافة إلى العناصر الأمنية والإدارية التابعة له، إلى الإدارة العامة الجديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية التي ستتبع وزارة الداخلية مباشرة.
كما قررت الحكومة حل قوة العمليات الخاصة ونقل جميع أصولها وعناصرها الأمنية والإدارية إلى وزارة الداخلية أيضاً، في إطار خطة شاملة لتنظيم العمل الأمني.
وشملت القرارات أيضاً إلغاء إدارة العمليات والأمن القضائي من الهيكل التنظيمي لجهاز الشرطة القضائية، حيث كلفت الحكومة وزارة العدل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوزيع العناصر والمعدات التابعة للإدارة الملغاة.
وفي قرار آخر، تم نقل تبعية هيئة أمن المرافق والمنشآت إلى وزارة الداخلية، مما يعزز التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية.
وأصدرت الحكومة قراراً بتشكيل لجنة خاصة برئاسة وزير الداخلية وعضوية وكيل وزارة العدل وممثل عن المجلس الأعلى للقضاء. وستتولى هذه اللجنة مهمة متابعة الأوضاع داخل السجون ومراكز التوقيف، والتحقق من التزامها بالمعايير الإنسانية وسلامة المعاملة.
وتأتي هذه القرارات في إطار جهود الحكومة لتحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية وتعزيز كفاءتها، حيث تسعى إلى توحيد القيادة وتجنب ازدواجية المهام بين الأجهزة المختلفة.
وقد أكد مصدر حكومي أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحسين الأداء الأمني وترشيد الإنفاق، مع الحفاظ على حقوق العاملين في الأجهزة المتأثرة بالقرارات.
الوزارة الليبية للثقافة تبحث التعاون الثقافي مع وفد من السفارة الأمريكية
