في محاولة لتجنب مزيد من التصعيد وحماية الأرواح، أصدرت الحكومة الفيدرالية في الصومال توجيهات بانسحاب القوات الوطنية من مواقعها في إقليم جوبا السفلى، والتي كانت قد تسلمتها من بعثة الاتحاد الإفريقي “أتميس”.
وأكدت وزارة الدفاع الصومالية التزام القوات المسلحة بمهمتها الأساسية في مكافحة التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أنها لم تتلق أوامر بخوض معارك ضد أي جهات أخرى.
ومن جهتها، نقلت وكالة “رويترز” أن الاشتباكات بدأت بعد هجوم شنته قوات جوبالاند على القوات الفيدرالية المنتشرة في المنطقة لتولي السيطرة على القواعد التي انسحبت منها بعثة “أتميس”.
وأشار وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، إلى أن قوات جوبالاند كانت البادئة بالهجوم، مؤكداً أن القوات الفيدرالية تصدت للهجوم.
وفي المقابل، أفاد مساعد وزير الأمن في جوبالاند، عدنان أحمد حاجي، أن القوات الاتحادية نفذت هجوماً على قوات الولاية في منطقة رأس كامبوني باستخدام طائرات مسيرة، ما أدى إلى استسلام وفرار المئات من الجنود الفيدراليين نحو الحدود الكينية، بينما استولت قوات جوبالاند على المنطقة.
وتزيد هذه التطورات من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في الصومال، حيث تعاني البلاد من تحديات تتعلق بوجود الجماعات الإرهابية والنزاعات المحلية، وهو ما يعكس هشاشة التفاهم بين الحكومة المركزية والولايات الإقليمية، مثل جوبالاند.
مجموعة السبع يجددون التزامهم بدعم ليبيا للخروج من الأزمة