رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، أصدر أوامره بفتح تحقيق عاجل في الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة صبراتة، بعد تجدد الاشتباكات المسلحة بين تشكيلات محلية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وإثارة ذعر واسع بين السكان المدنيين.
وفي بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة، كلف الدبيبة منطقة الساحل الغربي العسكرية بالإشراف على التحقيق، والمتابعة الميدانية الفورية للأوضاع، في خطوة تهدف إلى احتواء التصعيد المسلح وضمان أمن المدينة.
وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة يتابع الوضع لحظة بلحظة، وشدد على ضرورة فرض القانون دون استثناء، ومنع أي جهة من العبث بأمن المدن الليبية.
وشهدت صبراتة صباح أول أيام عيد الأضحى جولة جديدة من المواجهات، تحديدا في منطقة “الدبابشة”، بين مجموعات مسلحة متنازعة، أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، ونقل عدد من المصابين إلى المستشفى الليبي الألماني، وسط حالة من الهلع والخوف في أوساط السكان، وغياب واضح لسيطرة الدولة.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام فقط من اشتباكات سابقة، شهدتها المدينة أول أمس الخميس، ما يسلط الضوء مجددا على تصاعد النفوذ المسلح في المنطقة الغربية، واستمرار فوضى السلاح التي تعاني منها ليبيا، في ظل وجود أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج الإطار الرسمي.
وتواجه حكومة الوحدة الوطنية اختبارا جديدا في قدرتها على ضبط الانفلات الأمني، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية ودمج المجموعات المسلحة ضمن منظومة الدولة.
وتشير الوقائع إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع وسط استمرار التوتر الميداني في بعض أحياء صبراتة، وأكدت مصادر محلية نزوح عشرات العائلات من منطقة الدبابشة خشية تجدّد الاشتباكات.
ليبيا.. الكشف عن جرائم صادمة لتجار البشر في مدينة زلة
