منظمات حقوقية أدانت إحالة نساء وأطفال للمحاكمة في قضايا ذات طابع سياسي بمصر، محذّرة من التوسع في الحبس الاحتياطي بحق فئات هشّة.
وتتزايد الانتقادات الحقوقية في مصر بشأن استمرار ملاحقة النساء والأطفال في قضايا وُصفت بأنها ذات طابع سياسي، وسط تحذيرات من التوسع في استخدام الحبس الاحتياطي وما يرافقه من انتهاكات طالت سيدات وفتيات في عدة محافظات.
وأفادت منظمات حقوقية بإحالة نساء وأطفال إلى المحاكمة خلال عامي 2024 و 2025 في قضايا منظورة أمام نيابة أمن الدولة العليا، ضمن حملات اعتقال قالت إنها شملت سيدات وفتيات في محافظات مختلفة.
وقالت منظمة بلادي لجزيرة الإنسانية إن نيابة أمن الدولة أحالت القضية رقم 165 لسنة 2024 إلى المحاكمة في 11 نوفمبر 2025 دون تحديد جلسة، وتضم 42 متهماً بينهم سبعة أطفال وسيدة واحدة، مع استمرار حبسهم جميعًا.
وأضافت أن الاتهامات شملت تولي وتأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية وجرائم تمويل وحيازة أسلحة وإساءة استخدام وسائل التواصل، بينما اقتصرت اتهامات الأطفال والسيدة على الانضمام والتمويل.
وفي قضية أخرى، ذكرت المنظمة إحالة القضية رقم 2801 لسنة 2024 إلى المحاكمة في 2 ديسمبر 2025 دون تحديد جلسة، وتضم 86 متهماً بينهم خمسة أطفال، مع استمرار حبسهم، ما أثار مخاوف تتعلق بضمانات المحاكمة العادلة ومراعاة المصلحة الفضلى للأطفال.
ودعت المنظمة إلى احترام سيادة القانون، وضمان محاكمات عادلة، واعتماد تدابير بديلة عن الحبس للأطفال، وعدم التوسع في الإجراءات الاستثنائية بحق النساء والفئات الأكثر هشاشة.
ومن جهتها، قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن أجهزة الأمن نفذت خلال أسبوعين حملة اعتقالات طالت سيدات وفتيات في عدة محافظات، شملت اقتحام منازل واحتجازاً خارج الإطار القانوني قبل عرضهن على النيابات، مع حبس عدد منهن 15 يوماً وترحيل أخريات إلى سجن العاشر من رمضان.
وأفادت الشبكة باعتقال ما لا يقل عن 17 سيدة وفتاة خلال أسبوعين، محمّلة السلطات مسؤولية التوسع في الاعتقال على خلفيات عائلية أو بسبب التعبير عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
مصر.. عودة سيدة إلى الحياة بعد الإعلان عن وفاتها في بني سويف
