دعا قائد القوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، الليبيين إلى تولي زمام المبادرة في رسم خريطة طريق لبناء دولتهم، مؤكدا أن الحل الحقيقي لأزمة البلاد يجب أن ينبع من الداخل، لا من المبادرات المفروضة من الخارج.
وفي كلمة ألقاها خلال لقائه مشايخ وأعيان القبائل في المناطق الشرقية والوسطى والجنوبية الشرقية، شدد حفتر على أن “ليبيا لن تُبنى بخريطة طريق نُسجت خيوطها وراء الحدود”، معتبرًا أن المسارات السياسية المستوردة لم تقد سوى إلى مزيد من الانقسام والجمود.
وأضاف: “ليبيا هي بيت الليبيين، ولا يصون هذا البيت إلا أهله”، داعيا إلى الانتقال من حالة الفوضى والارتباك والانقسام إلى مرحلة الاستقرار والسلام الدائمين من خلال توافق وطني شامل تشارك فيه مختلف مكونات المجتمع الليبي ومؤسساته.
وأشار حفتر إلى أن البلاد بحاجة إلى “صيغة نموذجية” تمكنها من الخروج من حالة الفراغ السياسي والضياع في “فلك المجهول”، في إشارة إلى حالة التعثر التي تعيشها العملية السياسية منذ سنوات.
وتأتي تصريحات حفتر بعد أكثر من 40 يوما على طرح المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، خطتها أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الماضي، والتي تضمنت إعداد إطار انتخابي متكامل وتشكيل حكومة موحدة وفتح حوار شامل بين الأطراف المتنازعة لمعالجة القضايا الأمنية والاقتصادية والانتخابية.
وكانت تيتيه قد التقت حفتر في السابع من سبتمبر الماضي لمناقشة تفاصيل المبادرة الأممية، التي تسعى إلى إعادة إطلاق العملية السياسية وصولًا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تنهي حالة الانقسام بين الشرق والغرب.
رئيس الوزراء المصري يبحث مع الدبيبة تفعيل التعاون بين مصر وليبيا
