22 نوفمبر 2024

قال القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر إن المسار السياسي مُنح أكثر مما ينبغي ليصل إلى هدفه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها يوم الخميس، خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لـ”عملية الكرامة” في بنغازي، بحضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وعدد من القيادات العسكرية والسياسية في المنطقة الشرقية.

وأوضح حفتر أنه “رغم ما تحقق من إنجازات كبرى على الصعيد العسكري والأمني، وفي مجالات التنمية والبناء، ظل المسار السياسي يراوح مكانه إن لم نقل يتراجع إلى الوراء، اجتماعات تليها اجتماعات، وفود تذهب وأخرى تجيء، وبيانات صاخبة تليها بيانات أشدُّ صخبا، ومخرجات محشوة بالأكاذيب والوعود الفارغة، التي لا تُسمن ولا تغني من جوع”.

وأضاف حفتر “نحن نرى أننا قد منحنا هذا المسار من الفرص أكثر مما ينبغي، ليصل إلى هدفه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، الكلمة الفصل فيها للشعب”.

واعتبر حفتر أن “هذا منهج مخطط له بعناية فائقة، ليبقى الحال على ما هو عليه، ويمضي الوقت الثمين دون إحراز أي تقدم”.

وأشار حفتر إلى أن من سماهم “المتطرفين من أعداء الحرية والديمقراطية، الذين يحلمون بتنصيب أنفسهم أوصياء على الشعب، قد أقسموا بأغلظ الأيمان أنه لن يترشح المشير إلا على جثثهم”، معتبرا أن ذلك دليل على “الاعتراف بالفشل وبالرفض الشعبي لهم”.

وتابع حفتر: “هم يخشون الانتخابات، لأن الديمقراطية سترمي بهم خارج دائرة التاريخ، وحجتهم في ذلك أننا عسكريون، نعم نحن عسكريون في ميادين القتال، ولكننا مدنيون حتى النخاع في مجالات البناء والإعمار، وفي خدمة المواطن وتوفير متطلباته ليعيش كريما”.

وأكمل حفتر: “نحن مدنيون بإيماننا بالديمقراطية، والتبادل السلمي على السلطة، ولم نعترض يوما على مواطن ليبي، يرى في نفسه الكفاءة أن يكون مترشحا للرئاسة أو لغيرها، ومدنيون بدعمنا لكل المبادرات التي عمادها إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وبإيماننا بأن القرار للشعب، والصندوق هو الحكم بين المترشحين”.

يذكر أن المشهد السياسي في ليبيا يشهد حالة جمود، في ظل فشل مبادرة المبعوث الأممي المستقيل عبد الله باتيلي، في جمع الأطراف الرئيسية على طاولة حوار لحل البنود الخلافية المتعلقة بالقوانين الانتخابية.

تقرير: تونس تلقي بالمهاجرين غير الشرعيين على حدود ليبيا

اقرأ المزيد