05 ديسمبر 2025

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسيع قائمة الدول الخاضعة لحظر السفر إلى الولايات المتحدة، بإضافة 36 دولة جديدة إلى القائمة الحالية، من بينها مصر وسوريا، وفقا لما كشفته مذكرة داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.

ويأتي هذا التوجه بعد أسبوعين من تنفيذ قرار تنفيذي سابق شمل مواطني 12 دولة، بزعم “التهديدات الإرهابية ومخاطر الأمن القومي”، وهو ما أثار جدلا واسعا داخليا وخارجيا بشأن ازدواجية المعايير وشرعية هذه الإجراءات من منظور القانون الدولي.

وحذرت المذكرة التي وُقّعت من وزير الخارجية الأمريكي، من أن الدول الـ36 المعنية “تُشكّل مصدر قلق أمني محتمل”، وأُمهِلت 60 يوما لمعالجة الثغرات المتعلقة بإجراءات التحقق من الهوية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومكافحة الإرهاب، وإلا فإنها ستكون عرضة لحظر دخول كلي أو جزئي لمواطنيها.

وبين هذه الدول: جيبوتي، موريتانيا، جنوب السودان، إثيوبيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي، أنغولا، الكاميرون، ساحل العاج، الكونغو الديمقراطية، غانا، قيرغيزستان، ليبيريا، ومالاوي، وغيرها من الدول الإفريقية والآسيوية.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في وقت سابق من هذا الشهر، حظرا فعليا على دخول مواطني 12 دولة بينها ليبيا، اليمن، إيران، أفغانستان، إريتريا، وميانمار، معتبرة أن القرار يهدف إلى “تحسين أنظمة الفحص الأمني”، رغم انتقادات حادة من منظمات حقوقية وصفته بأنه تمييز ممنهج على أساس الجنسية والدين.

وتعد هذه الموجة الجديدة من القيود بمثابة إعادة إحياء لسياسات الحظر المثيرة للجدل التي تبنّتها إدارة ترامب في فترته الرئاسية الأولى (2017–2021) ، والتي واجهت طعونا قضائية آنذاك قبل أن تُعاد صياغتها بصيغ أقل حدّة قانونيا.

ووفقا لمصادر في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فإن التوسعة المقترحة قد تشمل قيودا مشددة على منح التأشيرات الدراسية والتجارية، وليس فقط تأشيرات السياحة أو الهجرة، ما قد يؤثر مباشرة على عشرات الآلاف من الطلبة والأكاديميين من المنطقة العربية.

وفي سياق متصل، دعت منظمات عربية – أميركية مثل ADC وCAIR  إلى عقد جلسات استماع في الكونغرس لبحث تداعيات القرار على المجتمعات المهاجرة وسمعة الولايات المتحدة الدولية.

مصر تقدم مقترحاً جديداً لصفقة غزة

اقرأ المزيد