كشف فريق من علماء الآثار البحرية عن العثور على حطام سفينة مصرية رومانية قديمة قبالة سواحل الإسكندرية، في اكتشاف أثري مهم يعود عمره إلى نحو ألفي عام.
ويقع الحطام في منطقة ميناء جزيرة أنتيرودوس الغارقة، على مقربة من الساحل، وفق ما أعلنه المعهد الأوروبي للآثار البحرية.
ويبلغ طول هيكل السفينة أكثر من 35 مترا وعرضها نحو سبعة أمتار، و عثر داخلها على نقوش يونانية يرجح أنها تعود إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي، ما يدعم فرضية أن السفينة شيدت في الإسكندرية، التي كانت في تلك الحقبة مركزا مزدهرا للحياة البحرية والتجارية.
وبحسب المعهد، فإن السفينة كانت تستخدم لأغراض ترفيهية ويبدو أنها كانت مجهزة بمقصورة فاخرة، وكانت تعمل بالمجاذيف دون أشرعة، في مؤشر على مستوى الرفاه الذي تمتعت به طبقات النخبة خلال العصر الروماني في مصر.
وتعرضت الإسكندرية عبر قرون لسلسلة من الزلازل وأمواج المد العاتية التي أدت إلى غرق أجزاء من ساحلها ومدنها القديمة، من بينها جزيرة أنتيرودوس التي اكتُشف موقعها عام 1996. ومنذ ذلك الوقت، كشفت البعثات البحرية عن مجموعة واسعة من الآثار الغارقة، من تماثيل وقطع نقدية ومقتنيات فنية، بعضها معروض اليوم في المتحف اليوناني الروماني.
ونشر مدير المعهد، فرانك غوديو، دراسات حديثة عن جزيرة أنتيرودوس ومعبد الإلهة إيزيس الذي كان قائماً على موقعها، استنادا إلى عمليات استكشاف متواصلة تحت الماء منذ تسعينيات القرن الماضي.
وأكد المعهد أن الأبحاث الجديدة المرتبطة بحطام السفينة قد تسلط الضوء على الحياة الدينية والاقتصادية والأنظمة المائية في مصر الرومانية.
كما تشير تقارير أممية إلى أن الإسكندرية من أكثر المدن المصرية المعرضة لتأثيرات التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر، إذ يتقدم البحر نحو أراضيها بأكثر من ثلاثة مليمترات سنويا، وتتوقع الأمم المتحدة أن يصبح ثلث المدينة مغمورا أو غير قابل للسكن بحلول عام 2050 إذا استمرت المعدلات الحالية.
تونس تهزم الجزائر في دورة اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة
