05 ديسمبر 2025

يشهد مهرجان “فيلم أفريكا” في لندن، في دورته الثانية عشرة، حضورا لافتا للسينما التونسية من خلال مشاركة فيلمين جديدين هما “عائشة” للمخرج مهدي البرصاوي و”سماء بلا أرض” للمخرجة أريج السحيري، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 23 نوفمبر الجاري.

ويعد المهرجان من أبرز التظاهرات السينمائية في أوروبا المخصصة للاحتفاء بالسينما الإفريقية وتنوعها الثقافي واللغوي، إذ يشمل هذا العام عرض 50 فيلما من 20 دولة إفريقية، مع تخصيص قسم خاص بعنوان “السرد النسائي”، تعرض فيه الأعمال التي تقودها أو ترويها شخصيات نسائية، ومن ضمنها الفيلمان التونسيان.

وفيلم “عائشة” (2024) هو عمل درامي طويل مدته ساعتان، من بطولة فاطمة صفر ونضال السعدي وياسمين الديماسي وهالة عياد، وإنتاج مشترك بين تونس وفرنسا وإيطاليا وقطر والسعودية.

وتدور أحداثه في الجنوب التونسي، حيث تعمل “آية” شابة فقيرة في فندق بمنطقة توزر وتحلم بالانتقال إلى العاصمة بحثا عن حياة أفضل، لكن سلسلة من الوعود الزائفة والغدر تدفعها إلى الهروب، قبل أن تتعرض لحادث مروري يُعلن فيه خطأ عن وفاتها، لتقرر استغلال الفرصة وبدء حياة جديدة بهوية مختلفة في العاصمة.
ويقدم الفيلم رؤية إنسانية عن الاغتراب الداخلي والبحث عن الذات، من خلال انتقال البطلة بين عزلة الجنوب وصخب المدينة في رحلة رمزية عن الحرية والتحول.

أما فيلم “سماء بلا أرض” لأريج السحيري، فيتناول قضية الهجرة غير النظامية من منظور إنساني بحت، من خلال قصة ثلاث شابات من ساحل العاج يعشن في تونس، يجدن أنفسهن أمام مسؤولية غير متوقعة بعد إنقاذ الطفلة “إيما” ذات الأربع سنوات، الناجية الوحيدة من حادثة غرق مأساوية في البحر المتوسط.
ويطرح الفيلم تساؤلات عميقة حول معاني الانتماء والأمومة والتضامن الإنساني في مجتمع يواجه تحديات اجتماعية وثقافية متشابكة.

ومنذ تأسيسه عام 2011 على يد جمعية Royal African Society، أصبح مهرجان “فيلم أفريكا” منصة بارزة للتعريف بأصوات المخرجين الأفارقة المستقلين وإبراز قضايا القارة من منظور فني متنوع. وتُخصص الدورة الحالية تحية للسينما الكونغولية تقديرا لإرثها الفني وتأثيرها في المشهد السينمائي الإفريقي.

تونس تسحب اعترافها باختصاص المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان

اقرأ المزيد