03 يناير 2025

شهدت الرياضة الليبية في عام 2024 موسما كارثيا على مختلف الأصعدة، حيث أخفق كل من الأندية والمنتخبات في تحقيق الأهداف المرجوة، مما جعل الجماهير تتجرع مرارة الخيبة في نهاية هذا العام.

ورغم الجهود المبذولة، عجزت الفرق الوطنية عن تقديم نتائج مرضية سواء على مستوى الأندية في البطولات الإفريقية أو على صعيد المنتخبات في التصفيات القارية.

وكانت الصدمة الكبرى في منافسات الأندية الليبية في دوري أبطال إفريقيا وكأس “الكونفيدرالية”، حيث ودع الأربعة أندية المشاركة في الدور التمهيدي، ففريق النصر، بطل الدوري الليبي، خرج أمام المريخ السوداني.

كما تعرض الأهلي بنغازي للهزيمة أمام الهلال السوداني، أما الأهلي طرابلس، فغادر من الدور الثاني أمام سيمبا التنزاني، بينما توقف الهلال عند عتبة الدور التمهيدي الثاني في مواجهة المصري البورسعيدي.

ولم تنجح الأندية الليبية في تجاوز التحديات التي واجهتها، لتغيب تماماً عن منافسات دور المجموعات في البطولات الإفريقية، مما شكل ضربة موجعة للكرة الليبية في ظل التوقعات العالية التي سبقت بداية الموسم.

ولم يكن حال المنتخب الليبي أفضل، فبعد أداء ضعيف في تصفيات كأس أمم إفريقيا، خرج المنتخب الوطني من المنافسة باكرا، وجعل حلم التأهل للبطولة القارية بعيد المنال.

وأخفق المنتخب تحت قيادة المدربين ميتشو ثم ناصر الحضيري، في تقديم أداء مقنع، ليبقى في المركز الـ118 في تصنيف “فيفا” لشهر ديسمبر 2024، وهو تحسن طفيف فقط عن المركز الذي كان عليه في ديسمبر 2023 (المركز 120).

كما شهدت التصفيات أزمة سياسية رياضية مع نيجيريا، حيث أصدر الاتحاد الإفريقي قرارا بغرامة مالية على الاتحاد الليبي بسبب خرق قوانين البطولة، مما أضاف مزيداً من الضغوط على كرة القدم الليبية.

ولم تقتصر الأزمات على المنتخب الأول، بل طالت أيضاً منتخبات الفئات السنية، ومنتخب تحت 17 سنة خسر أمام نظيره المصري بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، ليغيب عن نهائيات كأس أمم أفريقيا للناشئين في كوت ديفوار 2025.

وفي إطار الدوري الليبي، شهد العام 2024 مشاكل تنظيمية أثرت على انطلاقته، حيث تم تعديل آلية الهبوط وزيادة عدد الفرق المشاركة ليصل إلى 36 فريقا، ما أثر على سير المنافسات. ومع ذلك، انطلق الدوري بنظام جديد في محاولة لتصحيح المسار، لكن التحديات ما تزال قائمة.

وتوجت خيبات الأمل بإعلان رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، عبدالحكيم الشلماني، استقالته من منصبه في ظل تفاقم الإخفاقات على جميع الأصعدة.

ورغم من كل هذه الإخفاقات، كان هناك بصيص من الأمل في آخر العام، حيث فاز الحكم الليبي الدولي معتز الشلماني بجائزة أفضل حكم في قارة إفريقيا لعام 2024، وهو إنجاز يعكس المستوى المتميز للحكم الليبي على الساحة الإفريقية والدولية.

اقرأ المزيد