06 ديسمبر 2025

المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم حسام حسن، أكد أن مجموعة مصر في كأس العالم مع بلجيكا وإيران ونيوزيلندا ليست سهلة، موضحاً أن مجرد بلوغ المونديال دليل على أعلى المستويات، وأن كل المنتخبات وصلت بعد اجتياز تصفيات صعبة في القارات المختلفة.

وقال حسام حسن إن وجود منتخب بلجيكا في المجموعة يحمل احتراماً كبيراً لهذا الفريق المصنف ضمن أفضل ثلاثة منتخبات في تصنيف “فيفا”، مضيفاً أن منتخب إيران يعد من أبرز المنتخبات الآسيوية الحاضرة دائماً في كأس العالم ونادراً ما غاب عنه، كما أنه ينافس بقوة في القارة وتأهل مباشرة عبر التصفيات، وأشار كذلك إلى أن منتخب نيوزيلندا يشهد تطوراً ملحوظاً في مستواه خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح المدير الفني أن المجموعة متوازنة، مؤكداً أن منهجه الدائم في التدريب يقوم على احترام جميع المنافسين ومنح كل فريق حجمه الحقيقي، مع الاستعداد لكل السيناريوهات والعمل المستمر على تطوير الذات ورفع مستوى الفريق، مضيفاً أن منتخب مصر يسير حالياً في منتصف الطريق نحو تحقيق أهدافه.

وتحدّث حسام حسن عن توليفة اللاعبين داخل المنتخب، مشيراً إلى وجود عناصر كبيرة تمتلك خبرات طويلة، إلى جانب لاعبين جدد وموهوبين ظهروا مؤخراً في الكرة المصرية.

ولفت إلى أن المنتخب يضم نجوماً بارزين مثل محمد صلاح ومحمد الشناوي ومحمود حسن تريزيجيه، الذين يشكّلون قيادة داخل الفريق، ويساهمون في توجيه العناصر الأصغر سناً، موضحاً أن متوسط أعمار المنتخب قد انخفض في المرحلة الحالية، وأن عملية الدمج قائمة بين الخبرة والشباب عبر توليفة يعمل الجهاز الفني على بنائها.

وأضاف أن التوليفة الجديدة تحتاج إلى وقت طويل للوصول إلى كامل نضجها، لكن المنتخب قطع شوطاً كبيراً خلال تصفيات كأس الأمم وتصفيات كأس العالم، وتمكّن بفضل الله من تكوين فريق متوازن يضم ما لا يقل عن تسعة أو عشرة لاعبين جدد يمتلكون طموحاً كبيراً، معرباً عن ثقته في قدراتهم الفنية والتكتيكية وفي الروح الحالية داخل الفريق، خاصة بعد حدوث تغييرات كبيرة عمّا كان عليه الوضع سابقاً.

وأشار المدير الفني إلى أن المنتخب يعمل وفق خطة تكتيكية واضحة تمنحه شكلاً ثابتاً، مستشهداً بالتأهل إلى كأس العالم دون هزيمة، والأمر ذاته في تصفيات كأس الأمم الإفريقية، وهو ما يعكس تطور الأداء واستقرار المنظومة.

وبيّن حسام حسن أن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً أكبر واستعداداً قوياً لكأس الأمم الإفريقية في المغرب، معتبراً أن هذه البطولة محطة حاسمة قبل كأس العالم، خصوصاً أن لاعبي منتخبات إفريقيا ينشطون في أعلى المستويات الأوروبية من الناحية الفنية والبدنية والتكتيكية.

وأكد أنه يتعامل مع البطولة من منظور المنافسة على اللقب، باعتبار أن منتخب مصر صاحب سبع بطولات ويجب أن يكون دائماً ضمن المرشحين شأنه شأن المنتخبات الكبرى في إفريقيا وأوروبا.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الجهاز الفني يستعد من كل الجوانب لكأس العالم، مدركاً حجم الضغوط التي ستصاحب المرحلة المقبلة، سواء ما يتعلق ببطولة المغرب أو الاستعداد للمونديال، معرباً عن تفاؤله برفع المستوى الفني والبدني للمنتخب، لأن الفوارق في البطولات الكبرى تُحسم بالحالة البدنية والجودة الفنية والتنظيم التكتيكي، وهو ما يعمل الجهاز الفني على تطويره خلال الفترة المقبلة.

صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته حول مصر

اقرأ المزيد