دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، مصطفى ياحي، إلى إنشاء معبر حدودي جديد مع تونس.
ووفقاً لياحي، يسمح المعبر بتسويق منتجات ولاية الوادي الجزائرية الشهيرة بالإنتاج الفلاحي الغزير، عبر ميناء قابس التونسي القريب من المنطقة.
وأوضح ياحي في خطاب له بولاية الوادي في الجنوب الشرقي، أن أبناء مدينة سوف في ولاية الوادي صنعوا الاستثناء والمعجزة في السنوات الأخيرة عندما تسلحوا بالإرادة والعزيمة، ولم ينتظروا دعم الدولة، وحولوا المنطقة إلى سلة غذاء للجزائريين في ظرف وجيز، حيث أصبحت وادي سوف تساهم في ثلث المنتوج الوطني للخضر والفواكه، والأولى وطنيا في إنتاج مادة البطاطا.
وأكد المسؤول الجزائري أن الفلاحين في المنطقة وكل البلاد، يرفعون التحدي كل يوم من أجل تحقيق الأمن الغذائي، كما يساهمون في تعزيز قدرات البلاد المالية بالعملة الصعبة من خلال تصدير بعض منتجاتهم.
ولدعم هذه الفئة، دعا ياحي السلطات المحلية إلى تذليل الصعاب وتقديم المساعدات اللازمة للفلاحين في وادي سوف ومرافقتهم، من خلال الدعم الفلاحي ومواصلة ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، وإنجاز مسالك فلاحية جديدة والتي تشهد نقصا كبيرا.
وكما طالب السلطات العمومية بتسريع منح الرخص لنقل الأسمدة العضوية إلى المنطقة، والذي لا يزال يمثل عائقا في زراعة مادة البطاطا.
ودعا في هذا السياق، السلطات العمومية إلى فتح معبر حدودي جديد مع تونس الشقيقة ببلدية دوار الماء الحدودية، نظرا لقربه من ميناء ولاية قابس الحدودية، حيث سيكون منفذاً بحرياً اقتصادياً هاماً.
وباتت الفلاحة الصحراوية في الجزائر، توصف بأنها مستقبل البلاد بالنظر لحجم الإنتاج الهائل الذي تعد ولاية الوادي رائدة فيه، وتمتاز الصحراء الجزائرية بتوفر مساحات هائلة منبسطة وقابلة للاستصلاح مع توفر المياه الجوفية بشكل لا متناه.
ووفق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وهو حزب مشارك في الحكومة، فإن هناك مخططا لبعث استثمارات كبرى في الصحراء في زراعة القمح لتحقيق إنتاج حوالي 9 مليون طن من الحبوب، وتفعيل 42 الف مستثمرة فلاحية في الصحراء الجزائرية الكبرى، عبر وضع قرابة 170 ألف هكتار من الأراضي الصحراوية تحت تصرف المستثمرين في قطاع الفلاحة.
الرئيس التونسي يُلغي زيارة إلى موريتانيا لرفضها حضور اجتماعاً مغاربياً