تعرضت محطة بحري الحرارية في السودان التي تسهم بنحو 17% من إنتاج البلاد للكهرباء، لحريق هائل صباح أمس السبت، دون أن تعلن أي جهة المسؤولية عن الحادث.
وفقد السودان نتيجة هذا الحريق أكثر من 70% من طاقته الكهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في معظم أحياء الخرطوم ومناطق أخرى.
وأدت الحرب في السودان إلى دمار كبير في البنية التحتية، حيث تضررت بشكل بالغ محطات الطاقة الكهربائية ومصافي النفط في أقل من يوم من استهدافها، ما أثار مخاوف من تأثيرات واسعة النطاق على البلاد.
وتقدر الخسائر المادية التي لحقت بالبنى التحتية والمنشآت العامة في السودان بين 120 إلى 150 مليار دولار حتى الآن، كما تراجع الناتج القومي بنحو النصف، وتدهورت قيمة العملة الوطنية، حيث يتم تداول الدولار بأكثر من 1800 جنيه سوداني مقارنة بـ600 جنيه قبل الحرب.
وفي نفس الوقت تأثر القطاع الصحي بعد تعرض المستشفيات لدمار يهدد بانهيار النظام الصحي بأكمله، وخرج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة. وتقدر التكاليف اللازمة لإعادة تأهيل هذا القطاع بحوالي 11 مليار دولار.
وأشارت تقديرات إلى أن الدمار شمل نحو 80% من الوحدات الإنتاجية الصناعية بسبب الأضرار الكلية والجزئية، ما يعكس الأثر الكبير للحرب على القطاع الصناعي بالبلاد، كما خرج عن الخدمة أكثر من 70% من فروع البنوك.
وحسب الخبراء الاقتصاديين فإن إنهاء الحرب الحالية والبدء في إصلاح الدمار يحتاج إلى أكثر من 120 مليار دولار، مع تقديرات لإجمالي خسائر الحرب تتجاوز 500 مليار دولار.
تعيين أول سفير سوداني في طهران منذ عام 2016