05 أكتوبر 2024

أسّس الوزير والزعيم السابق للمتمردين الطوارق في النيجر، “ريسا آغ بولا “، حركة سياسية وعسكرية، تهدف إلى الإطاحة بالسلطة الحاكمة التي يقودها الرئيس عبد الرحمن تياني في النيجر، تسمى “القوات المسلحة الحرة” (FAL).

وتأتي هذه الخطوة في إطار تحول “آغ بولا”، نحو المقاومة المسلحة، بعد حل “مجلس المقاومة من أجل الجمهورية” (CRR)، الذي أسسه آغ بولا، بهدف استعادة النظام الدستوري في هذه الدولة الاستراتيجية بمنطقة الساحل، والإفراج عن الرئيس محمد بازوم وإعادته لمنصبه، وفقا لتقرير لمجلة “جون آفريك”.

وأعلن “آغ بولا” في بيان صدر في 25 سبتمبر، أن حل المجلس، ليس نهاية للمقاومة، بل خطوة نحو الصراع المسلح ، بحسب المجلة.

واتهم “آغ بولا”، السلطة الحاكمة باتخاذ “موقف عدائي وقمعي”، لا يترك مجالاً للحلول السلمية، داعياً إلى ضرورة إظهار القوة، وكذلك دعا حركة “القوات المسلحة الحرة”، إلى “التعبئة العامة”، ضد المجلس الحاكم، مع شعار يظهر مقاتلاً يرفع سلاحه أمام جبل في النيجر، مرفقاً بعلم البلاد.

وأوضحت “جون آفريك “، أنه في الوقت الذي يتصاعد فيه التمرد المسلح في شمال النيجر، ولا سيما بين مجتمعات “الطوارق والتبو”، كان “آغ بولا”، قد أبرم تحالفًا في شهر مايو مع “الجبهة الوطنية للتحرير” (FPL) بهدف استعادة “نظام ديمقراطي سليم” في البلاد.

ونفذت الجبهة، عدة عمليات مسلحة في النيجر، بما في ذلك اختطاف وتخريب خط أنابيب، بحسب المجلة الإفريقية.

وكذلك اعترفت الجبهة بحل مجلس المقاومة في بيان صدر في 26 سبتمبر، مشددة على استمرار التحالف الاستراتيجي مع القوات المسلحة الحرة.

وبدوره، دعا رئيس الجبهة، محمود صلاح، إلى تشكيل تحالف يضم جميع الجبهات المسلحة المناهضة للسلطة “لتحرير الشعب النيجيري”، من سطوة المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP).

ولفتت المجلة، إلى أنه قبل يوم من حل المجلس، تم استبعاد “رييسا آغ بولا”، من تشكيلته السياسية الخاصة، حيث جاء في بيان وقعه نائبه، عثمان عبد المؤمن، والذي يعمل “رئيسًا مؤقتاً”، أن اللجنة التنفيذية للمجلس قررت بالإجماع “استبعاد آغ بولا نهائياً”؛ بسبب “عناده القتالي”.

تجدر الإشارة، إلى أن الجبهة الوطنية للتحرير، تعتبر أن “رييسا آغ بولا”، هو الرئيس الشرعي للمجلس، مؤكدة استمرار التحالف بينهما، استعداداً للعمل المنسق في المستقبل.

وختمت المجلة بالقول إنه “منذ الانقلاب، يقيم “رييسا آغ بولا”، بين الولايات المتحدة وفرنسا، حيث حصل على حق اللجوء السياسي في نهاية شهر يوليو.

ووُلد ريسا آغ بولا عام 1957 في بلدة تشيروزرين المعروفة بنشاط التعدين في قلب الصحراء الواقعة على بعد ألف كيلومتر شمال شرق العاصمة نيامي.

وقد عمل في السابق كمرشد سياحي، وأسس في 1983 شركة “Temet Voyages”، أول وكالة سياحية في منطقة أغاديس، برفقة مانو داياك رفيقه وأحد الوجوه البارزة من الطوارق الذي قضى في حادث تحطم طائرة عام 1995.

لفتة رمزية للوفد الجزائري في أولمبياد باريس تخطف الأنظار

اقرأ المزيد