05 ديسمبر 2025

تستعد حركة “جيل زد 212” الشبابية في المغرب لاستئناف احتجاجاتها يوم السبت المقبل بعد تعليقها مؤقتا، معلنة عودة المظاهرات إلى الشوارع للمطالبة بتحسين خدمات التعليم والصحة، ومطالبة الحكومة بالإفراج الفوري عن ما تسميه “معتقلي الرأي”.

وقالت الحركة، التي تنشط عبر منصة “ديسكورد” من دون الكشف عن هوية قياداتها، في بيان جديد إنها “تدعو شباب المغرب والمواطنين كافة إلى المشاركة الواسعة في وقفات احتجاجية سلمية ستنظم في أغلب المدن يوم السبت المقبل”، مؤكدة أن تحركاتها “ستستمر حتى تحقيق المطالب الاجتماعية المشروعة”.

وجاء في البيان أن أولويات الحركة تتمثل في “ضمان تعليم جيد وصحة لائقة للجميع”، و“مكافحة الفساد”، إلى جانب “الإفراج عن جميع معتقلي الرأي الذين جرى توقيفهم على خلفية مشاركتهم السلمية في التظاهرات الأخيرة”.

كما أشارت إلى نيتها إطلاق حملة مقاطعة اقتصادية لعدد من المنتجات، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وكانت الحركة قد أعلنت قبل أيام تعليق احتجاجاتها اليومية التي استمرت لنحو أسبوعين، بعد أن شهدت بعض المدن مواجهات بين محتجين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وتحوّلت تلك التحركات إلى أبرز موجة احتجاج اجتماعي يشهدها المغرب منذ سنوات، خصوصا أنها انطلقت بشكل عفوي على الإنترنت عقب وفاة ثماني نساء حوامل في مستشفى عمومي بمدينة أكادير منتصف سبتمبر الماضي، وهو الحادث الذي فجّر نقاشا واسعا حول تردّي الخدمات الصحية.

ومن جانبها، أكدت الحكومة المغربية الخميس الماضي استعدادها للحوار مع ممثلي الحركة، فيما طالبت “جيل زد 212” باستقالة الحكومة متهمةً إياها بـ“العجز عن تلبية المطالب الأساسية للمواطنين”.

وجاءت عودة الحركة إلى الشارع بعد أيام قليلة من خطاب الملك محمد السادس الذي دعا فيه إلى “تسريع برامج التنمية لتشغيل الشباب وتحسين التعليم والصحة”، مشدداً على “محاربة الفوارق بين الجهات والمجالات”.

وتشير تقارير رسمية إلى أن الشباب والنساء هم الأكثر تضررا من البطالة والفوارق الاجتماعية، إذ سجّلت سبع ولايات من أصل 12 معدلات نمو أدنى من المتوسط الوطني البالغ 3.7% في عام 2023، في مؤشر يعكس استمرار التفاوت التنموي بين المناطق.

انتحار معلم شاب يثير جدلاً واسعاً حول ظروف العمل في قطاع التعليم في المغرب

اقرأ المزيد