أعلن السلطات الليبية حالة الطوارئ مساء أمس الأحد في مناطق من بلدية ربيانة الواقعة على بعد حوالي 150 كيلومترًا من مدينة الكفرة جنوب شرق البلاد، نتيجة للأمطار والفيضانات التي شهدتها المنطقة.
وتم تحديد منطقتي الشورى وقدرفي بشكل خاص في إعلان الطوارئ، وتم دعوة جميع السكان المتضررين، بما في ذلك المواطنون والأجانب، للتوجه فورا إلى مدارس المنارة والمستقبل في الشورى أو مدرسة مصعب بن عمير في قدرفي للاحتماء.
ويأتي الإعلان بعد تحذيرات أصدرها المركز الوطني للأرصاد الجوية في وقت سابق بشأن تشكل خلايا رعدية ممطرة، ربما تؤثر بشكل خاص على مناطق الجنوب والمناطق الحدودية مع تشاد والسودان والنيجر.
وكانت مدينة الكفرة شهدت هطول أمطار بكميات قياسية لم تُسجل منذ عام 1952، وأفاد مركز الأرصاد الجوية أن المدينة استقبلت خلال ساعة واحدة فقط 46 مليمترا من الأمطار.
كما أشار الجهاز الطوارئ إلى أنه تم إجلاء 26 حالة عالقة في مستشفى الشهيد عطية الكاسح بالكفرة، بالإضافة إلى إنقاذ 19 سودانيا تعرضت مساكنهم للانهيار بسبب شدة الأمطار والرياح.
وحذر رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، أسامة حماد، من احتمالية زيادة كميات الأمطار على مدينة الكفرة خلال الساعات المقبلة، داعيا المواطنين إلى الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن جريان الأودية للحفاظ على سلامتهم.
وتقع الكفرة في جنوب شرق ليبيا بالقرب من الصحراء الكبرى، مما يؤدي إلى مناخ صحراوي قاحل، ومعدلات هطول الأمطار فيها منخفضة، حيث تُسجل ما يقرب من 0.54 ملم من الأمطار سنوياً، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق جفافاً في البلاد، وتشهد درجات حرارة مرتفعة جداً تصل إلى 45 درجة مئوية في الصيف، وتعتبر الظاهرة المناخية الحالية غير عادية بالنظر إلى طبيعة المناخ الصحراوي للمنطقة.
قمة ليبيّة للطاقة والاقتصاد في روما