05 ديسمبر 2025

فوجئ أطباء في مصر بسيدة تحمل 9 أجنة دفعة واحدة نتيجة استخدام أدوية تنشيط المبايض دون إشراف طبي، وأوضح أخصائي أن هذه الحالة تشكل خطراً على صحة الأم والأجنة، مشيراً إلى إمكانية اللجوء لإجراء “الاختزال الجنيني” لتقليل عدد الأجنة والحفاظ على الحمل.

في حالة طبية نادرة أثارت ذهول الأطباء، فوجئت سيدة مصرية أثناء خضوعها لفحص روتيني للحمل بأنها تحمل 9 أجنة دفعة واحدة داخل رحمها، في واقعة تعد من أندر الحالات المسجلة في المجال الطبي.

وكشف الدكتور وائل البنا، استشاري النساء والتوليد، أن هذه الحالة الاستثنائية نتجت عن استخدام أدوية تنشيط المبايض “بصورة عشوائية أو دون إشراف ومتابعة دقيقة من الطبيب المختص”.

موضحاً أن هذه الأدوية تعمل على تحفيز المبيض لإنتاج أكثر من بويضة في الدورة الواحدة، وإذا تم تناولها بجرعات زائدة أو دون مراقبة، فقد يؤدي ذلك إلى إطلاق عدد كبير من البويضات وتخصيبها جميعاً.

وأظهر الفحص الروتيني باستخدام جهاز السونار وجود 9 أكياس حمل داخل الرحم، ما يعني أن السيدة تحمل 9 أجنة مكتملة في مراحلهم الأولى.

وشدد البنا على أن “غياب المراقبة الطبية خلال هذه المرحلة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة جداً، مثل الحمل المتعدد الذي يمثل خطراً كبيراً على صحة الأم والأجنة معاً”.

وحذر الاستشاري المصري من بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض الأطباء حول العالم، والتي تتمثل في زرع أكثر من أربعة أو خمسة أجنة داخل الرحم بهدف زيادة فرص الحمل، مشيراً إلى أن هذا الإجراء “يتعارض مع التوصيات الطبية العالمية الحديثة، التي تنص على زرع جنين واحد فقط، وفي أصعب الحالات يمكن الاكتفاء باثنين كحد أقصى”.

وأشار البنا إلى أن الحمل بعدد كبير من الأجنة قد يعرض الأم لمضاعفات صحية شديدة تشمل الإصابة بسكري الحمل، والنزيف المتكرر، والأنيميا، والضعف العام في الصحة الجسدية.

لافتاً إلى أن الطب الحديث يوفر حلاً لمثل هذه الحالات عبر إجراء “الاختزال الجنيني”، وهو عملية دقيقة يتم من خلالها تقليل عدد الأجنة داخل الرحم بطريقة علمية وآمنة، بهدف حماية حياة الأم وضمان بقاء عدد محدود من الأجنة في ظروف أفضل للنمو والتطور.

إغلاق عيادة ابنة أصالة نصري في مصر

اقرأ المزيد