05 ديسمبر 2025

تزايدت حدة المواقف السياسية في السودان مع استمرار القتال بين الجيش والدعم السريع، إذ استبعد الوزير معتصم صالح أي دور مستقبلي لتلك القوات، بينما حذر حاكم دارفور مني أركو مناوي من أن هدنة بلا حماية للمدنيين “تعني تقسيم السودان”.

وقال الوزير السوداني، وفق ما نقلت وكالة السودان للأنباء (سونا)، إن ما حدث في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور يمثل “كارثة إنسانية”، مشيراً إلى أن عدد الضحايا بعد اجتياح قوات الدعم السريع للمدينة “يصل إلى عشرات الآلاف”.

وأضاف أن تلك القوات “غير مؤهلة لأن يكون لها أي وضع في مستقبل البلاد بعد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق السودانيين”.

ومن جانبه، شدد مناوي عبر منصة “إكس” على أن أي هدنة يجب أن تسبقها إجراءات محددة تشمل “انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق السكنية والمستشفيات، والإفراج عن المختطفين من النساء والأطفال، وتأمين عودة النازحين”، مؤكداً أن أي تسوية لا تراعي هذه الشروط “ستقود إلى تقسيم السودان فعلياً”.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة وفتح الممرات الآمنة لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة في السودان، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على هدنة إنسانية طرحتها دول الآلية الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر)، في حين ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن الجيش السوداني يدرس مقترحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، وسط ضغوط مصرية متزايدة لقبول المبادرة.

واندلعت الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل (نيسان) 2023 إثر صراع على السلطة خلال المرحلة الانتقالية، التي كان يفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات تمهد لقيام حكم مدني.

وفاة 17 نازحا أثناء فرارهم من دارفور إلى شمال السودان

اقرأ المزيد