حاكم إقليم دارفور السوداني مني أركو مناوي يشكر روسيا على عرقلة القرار البريطاني في مجلس الأمن الدولي، الذي وصفه بأنه مشروع بريطاني “يهدف إلى تقسيم السودان”.
وقال مناوي في منشور عل موقع “إكس”: “المشروع الذي تم تعطيله بواسطة الفيتو الروسي، كان يهدف تقسيم السودان لدويلات ومناطق النفوذ تحت الغطاء الإنساني، وهو لا يختلف كثيراً عن مشروع مؤتمر برلين في القرن التاسع عشر، ولكن هذه المرة يستهدف دول الساحل انطلاقاً من السودان”.
وتابع مناوي: “أما كلمة حماية المدنيين عنوان أراد به الباطل، حيث إنهم يعلمون من هي الجهة التي تنتهك حرمات وحقوق الإنسان”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
ومن جهتها، رحبت وزارة الخارجية السودانية بالفيتو الروسي وقالت في بيان إنّ “حكومة السودان ترحّب باستخدام روسيا الاتحادية حق النقض، وتشيد بالموقف الروسي الذي جاء تعبيراً عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية”.
وبدوره شدد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، على أن الجيش السوداني لن يقبل بوقف إطلاق النار دون انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى وتمركزها في مواقع محددة، موضحاً أن السودان لم يكن راضياً عن مشروع القرار الذي اعتبره “معيباً” ويشكل مساساً بسيادة البلاد.
وكان مشروع القرار الذي أعدته كل من بريطانيا وسيراليون قد دعا الأطراف إلى “وقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط، بحسن نية، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني”.
كما دعا الطرفين إلى “التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه”.
وطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في نظام محتمل “للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار”.
وبعد التصويت، قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، إن “الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام هي أن تتوصل الأطراف المتحاربة إلى اتفاق لوقف النار”، مضيفاً أنه “لا ينبغي أن يفرض المجلس هذا الاتفاق بطريقة متبلة بنكهة استعمارية”.
ورأى أن “المشكلة الرئيسية في المسودة هي أنها تتضمن فهماً خاطئاً لمن يتحمل مسؤولية حماية المدنيين ومن يجب أن يتخذ قراراً في شأن دعوة القوات الأجنبية إلى السودان”.
واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء.
المشروع الذي تم تعطيله بواسطة الفيتو الروسي ، كان يهدف تقسيم السودان لدويلات ومناطق النفوذ تحت الغطاء الإنساني ، وهو لا يختلف كثيرا عن مشروع مؤتمر برلين في القرن التاسع عشر ، ولكن هذه المرة يستهدف دول الساحل انطلاقا من السودان . اما كلمة حماية المدنيين عنوان أراد به الباطل . حيث…
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) November 20, 2024
قمة استثنائية لـ”إيغاد” تبحث أوضاع السودان وخلافات إثيوبيا والصومال