عانت كايلا بلايث، البالغة من العمر 17 عاما، من تمزق في الرئة نتج عن استخدام مكثف للسيجارة الإلكترونية، ما أدى إلى خضوعها لعملية جراحية طارئة.
وصُدم والدها، مارك بلايث، عندما وجد ابنته تعاني من نوبة صرع شديدة ناجمة عن انفجار الرئة، وهو ما يُعرف طبيا بالانصمام الرئوي، ويرجع ذلك إلى عاداتها في التدخين الإلكتروني.
وأخبر الأطباء بلايث أن الاستخدام المفرط للسيجارة الإلكترونية أدى إلى تمزق فقاعة هوائية صغيرة في رئة كايلا، وهو أمر يؤدي إذا لم يعالج بسرعة لجلطة دماغية.
واستغرقت العملية الجراحية لـ”بلايث” أكثر من خمس ساعات، وتم إزالة جزء من رئتها لإنقاذ حياتها.
وكانت المراهقة تستخدم السيجارة الإلكترونية بمعدل يوازي تدخين 400 سيجارة في الأسبوع.
وعبّر السيد بلايث عن حزنه وأمله في أن يكون هذا الحادث تحذيرا صارخا ضد مخاطر التدخين وخاصة استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب.
وزادت شعبية السجائر الإلكترونية، وخصوصا بين الشباب ، ولاحظت دراسة أجرتها منظمة “Action on Smoking and Health” ارتفاعا كبيرا في استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال من سن 11 إلى 17 عاما، حيث تضاعف هذا العدد في عام 2023.
وتحاكي السجائر الإلكترونية عملية التدخين العادية ولكن دون حرق التبغ، حيث تقوم بتسخين سائل يُسمى السائل الإلكتروني ليتحول إلى بخار يستنشقه المدخن، ويتكون السائل الإلكتروني عادة من النيكوتين (وهو مادة مُدمنة) ومُنكهات ومواد كيميائية أخرى.
تُعرف عملية استخدام السجائر الإلكترونية باسم “التبخير” (vaping)، وتحتوي على عنصر تسخين يعمل على بخ السائل الإلكتروني، ويمكن أن تكون هذه الأجهزة قابلة لإعادة الاستخدام أو للاستخدام الواحد.
تُعتبر السجائر الإلكترونية بديلا أقل ضررا من السجائر التقليدية، ولكنها ليست خالية تماما من المخاطر. هناك أدلة مبدئية على أنها قد تساعد الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، ولكن هناك أيضا قلق من أن يبدأ غير المدخنين والأطفال في تعاطي النيكوتين من خلالها.
إحصاءات مرعبة حول معدلات التدخين في تونس