تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة من الغضب والصدمة بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مقتل امرأة حامل في حادثة صادمة وسط الشارع، حيث قام مسلحون بإطلاق النار عليها بشكل عشوائي.
وقعت الحادثة، في منطقة غوط الشمال، وتم توثيقها بكاميرا أحد المحلات، حيث أظهر الفيديو مسلحين يرتدون زيا عسكريا يطلقون النار بدم بارد على مركبة كانت تحاول تجاوز دورية أمنية.
وأدت الجريمة، إلى إصابة الزوج المدعو “محمد امبارك”، وأثارت استنكارا واسعا من قبل الليبيين، وأعادت إلى الأذهان مشاكل الأمن المزمنة التي تعاني منها البلاد.
وطالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى تكرار جرائم الميليشيات وغياب تطبيق القانون.
يأتي هذا الحادث في ظل الوعود الحكومية بإخلاء العاصمة من الميليشيات المسلحة وفي ظل وضع سياسي متوتر، حيث تفشل المحاولات المحلية والدولية المتكررة في حل الصراع الدائر وإنهاء حالة الانقسام في البلاد.
يذكر أنه منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، تعددت المجموعات المسلحة الليبية في العاصمة طرابلس، بعضها تم تسريحه وحلّه تدريجيا، وبعضها لا يزال ناشطا حتى وإن تغيّرت مسمياته وولاءاته، والبعض الآخر وسّع نفوذه لينال أكبر قدر ممكن من موارد الدولة.
سياسي ليبي: زيارة بالقاسم حفتر إلى تركيا أزعجت حكومة الدبيبة