تبرز المبادرات المجتمعية في السودان كنقطة ضوء في ظل استمرار الأزمة الصحية والطبيعية التي تتزامن مع الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
وظهرت عدد من المبادرات المجتمعية التي اتخذت شكلا فرديا وجماعيا لمساندة المتضررين، موفرة المواد الغذائية والأدوية ووسائل التدفئة والأغطية، وأرسلت المساعدات إلى المناطق الأشد تضررا.
وبفضل الجهود المشتركة بين السودانيين داخل البلاد والمغتربين، تمكن العديد من الناس من التغلب على العيش في ظروف استثنائية.
ومن بين الإجراءات المبتكرة، تركيب ممرات مؤقتة من مواد محلية لإنقاذ المحتاجين، وتسهيل عبورهم في المناطق المعزولة، مثلما حدث في عقيق بشرق السودان، حيث عمل الشباب على تثبيت الحطب والحديد بصورة محكمة لضمان الأمان للعابرين.
واستخدم المتطوعون والنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتحفيز الأفراد والمغتربين والشخصيات العامة في مجالات الفن والرياضة؛ لتقديم الدعم المالي والمادي للمنكوبين، دون الحاجة لإذن رسمي، لتعزيز الجهود المحلية.
وفي منطقة طوكر بولاية البحر الأحمر، قام السياسي السوداني مبارك محمد سلمان بإشعال الحطب وإعداد مواقد كبيرة لطهي الطعام للمتضررين، حيث كان يوزع أكثر من 1500 وجبة يوميا للمحتاجين، مساهما في التخفيف من حدة الجوع.
وشهدت السودان عدة مبادرات مجتمعية تهدف إلى دعم المجتمعات المتضررة، حيث ظهرت مبادرة جمعية الأطباء السودانيين الأمريكيين للاستجابة للفيضانات تشمل توفير الرعاية الطبية للمتضررين، حيث إرسال فرق طبية لتقديم الرعاية العاجلة، وتم توزيع المواد الأساسية.
كما تقوم منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية على توفير خدمات المياه والصرف الصحي للمجتمعات المتضررة من الفيضانات في ولايات مثل النيل الأزرق ودارفور، وهناك خطة الاستجابة الإنسانية للسودان 2024، التي تتضمن توفير المساعدات الغذائية، المأوى، والمياه والصرف الصحي للمجتمعات المتأثرة.
معاناة السودان تتعمق وسط نزاعات وكوارث طبيعية