أوقفت المصالح الأمنية الجزائرية مشتبهاً به في قضية جرائم سيبرانية، بعد تحريات كشفت عن إدارته منصة إلكترونية مشبوهة لإنشاء مواقع تصيد احتيالية لاختراق الحسابات، كما تم اكتشاف حسابات تنشر روابط خبيثة بانتحال هويات شخصيات معروفة.
في إطار الحملة المستمرة لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتعزيز الأمان في الفضاء الرقمي، تمكنت المصالح الأمنية الجزائرية من إلقاء القبض على مشتبه به متورط في قضية جنائية ذات صلة بالنشاط الإجرامي السيبراني.
وجاء في بيان رسمي صادر عن هذه المصالح اليوم الاثنين، أن العملية جاءت بعد رصد منصة إلكترونية مشبوهة كانت تقدم خدمة لإنشاء مواقع ويب مخصصة للتصيد الاحتيالي (Phishing)، تُستخدم لاختراق الحسابات عبر روابط وهمية.
كما أسفرت التحريات عن اكتشاف عدة حسابات إلكترونية كانت تنشر روابط ضارة، حيث انتحلت هويات شخصيات معروفة واستغلت صورهم في عمليات احتيال لاستدراج الضحايا.
وأوضح البيان أن التحريات التقنية والمعاينات الإلكترونية التي أجرتها المصالح المختصة مكّنت من تحديد هوية المشتبه به بدقة.
كما تم الرجوع إلى سلسلة من التقارير والمقالات المنشورة على مواقع إعلامية عالمية متخصصة في الشؤون الأمنية السيبرانية، والتي تناولت النشاط الإجرامي الواسع الذي قام به مدير هذه المنصة منذ عام 2020، حيث نُسبت إليه ما يقارب 140 ألف هجمة إلكترونية.
واعتماداً على هذه المعلومات والأدلة، تم توسيع الاختصاص القضائي إلى ولاية داخلية، حيث تم تنفيذ عملية التوقيف وضبط مجموعة من المعدات الرقمية تشمل: حاسوباً محمولاً، ووحدة مركزية، وأربعة أقراص صلبة خارجية، وهاتفين نقالين.
وقد قُدّم المشتبه به أمام السلطات القضائية المحلية (النيابة المختصة) لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة ضمن إطار دعوى جنائية شاملة.
الجزائر توقف بث قناة تلفزيونية بسبب خطاب عنصري ضد مهاجرين أفارقة
