انطلقت في جنيف المحادثات الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو 16 شهرا في السودان، وذلك بغياب للجيش السوداني، الذي شدد على ضرورة تطبيق “إعلان جدة”.
وشهدت المفاوضات مشاركة وفد قوات الدعم السريع، حيث أعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، عن تحقيق تقدم ملموس في تطبيق الإعلان، مشيرا إلى التزام الأطراف بالاتفاقات السابقة.
وعُقدت الجلسة بحضور شركاء دوليين وإقليميين، من بينهم الولايات المتحدة، سويسرا، السعودية، مصر، الإمارات، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وتناولت سُبل تعزيز دعم السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية، وعبّر المتحدثون عن مخاوفهم من غياب الجيش عن الجلسات، مؤكدين أن الحوار سيستمر بغض النظر عن العقبات.
من جانبه، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بيانا أكد فيه وجود خطوط حمراء تتعلق بتنفيذ مخرجات “إعلان جدة”، مشدداً على ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات المبرمة وعدم تجاوزها، بينما أعربت الحكومة السودانية عن تمسكها بالاتفاق وفتحت الباب لمزيد من الحوار لضمان تنفيذه بشكل كامل.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصل هاتفيا مع بدء المحادثات بالبرهان لحضه على الانضمام للمحادثات.
وأضاف باتيل أن بلينكن أبلغه “بالحاجة الملحة” لكلا الطرفين “لإنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين الذين يعانون”.
يذكر ان الحكومة السودانية لديها شروط للمشاركة على رأسها خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين، وإخلاء المؤسسات الرسمية وعدم مشاركة بعض الجهات التي يعتبرها السودان طرفا في الحرب.
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان