05 ديسمبر 2025

وزارة النفط في جنوب السودان تطلب قروضاً بقيمة 2.5 مليار دولار من شركتين دوليتين داخل البلاد، بضمان عائدات النفط، في خطوة تعكس اعتماد جوبا المتزايد على ثروتها النفطية لتلبية احتياجاتها المالية.

وأكدت الوزارة أيضاً صحة خطاب رسمي تقدمت به في 31 أكتوبر الماضي، تطلب من شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) قرضاً بقيمة 1.5 مليار دولار بالشروط نفسها، مع اقتراح سداد القروض خلال 54 شهراً من تاريخ صرف الأموال.

ولم يصدر أي تعليق من الشركة الصينية، أو الشركة الهندية (ONGC Videsh)، أو شركة النيل للبترول المملوكة للدولة بشأن هذه الطلبات.

ويثير لجوء جنوب السودان إلى القروض المدعومة بالنفط قلقاً دولياً متزايداً، إذ عبّر صندوق النقد الدولي عن مخاوفه من تأثير هذه القروض على مستويات الدين العام في البلاد، محذراً من أنها قد تزيد الضغوط المالية على اقتصاد يعاني أصلاً من تحديات كبيرة.

ومن جانبها، أشارت الأمم المتحدة إلى أن الفساد لعب دوراً محورياً في إشعال موجات الصراع المسلح المتكررة في جنوب السودان، بما في ذلك الحرب الأهلية التي استمرت بين عامي 2013 و 2018 وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.

وكان محققو الأمم المتحدة قد أكدوا في تقرير نُشر في سبتمبر الماضي أن عمليات النهب المنهجي لثروات البلاد النفطية من قِبل النخب السياسية ساهمت في تفاقم الأزمة الإنسانية في واحدة من أفقر دول العالم، محذرين من أن استمرار هذا النمط من الإدارة قد يهدد الاستقرار الهش في البلاد.

السودان يقبل دعوة الولايات المتحدة لمحادثات سلام في جنيف

اقرأ المزيد