في خطوة مؤثرة نحو تعافي الاقتصاد المحلي، أعلن جنوب السودان، عبر وزير النفط بوت كانج شول، عن استئناف الإنتاج النفطي بمعدل 90 ألف برميل يوميا، ابتداء من غدا الأربعاء.
ويمثل هذا الإعلان تحولا مهما للبلاد التي تعاني من تحديات اقتصادية جمة، خاصة بعد رفع حالة القوة القاهرة، التي فُرضت لنحو عام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحسن الظروف الأمنية وتوصل السودان وجنوب السودان إلى ترتيبات أمنية جديدة، ما أتاح استئناف نقل النفط الخام عبر خط أنابيب بترودار الذي يمتد لأكثر من 1500 كيلومتر من حوض ملوط النفطي بجنوب السودان إلى بورتسودان على البحر الأحمر.
ويعد هذا الإنجاز بمثابة نقطة انطلاق لاستعادة مستويات الإنتاج السابقة، حيث كانت جوبا تضخ سابقا نحو 150 ألف برميل يوميا عبر السودان للتصدير.
وفي ضوء هذا التطور، أجرت وزارة النفط في جنوب السودان مؤخرا جولة عطاءات لبيع شحنات من النفط الخام، مما يعكس الثقة في استقرار الإنتاج والتصدير.
ويشار إلى أن السودان وجنوب السودان توصلا إلى تفاهمات مشتركة تضمن استمرارية هذه العمليات بأمان، بالتعاون مع شركاء دوليين بما في ذلك مؤسسة البترول الوطنية الصينية، سينوبك وبتروناس الماليزية، لضمان ديمومة هذا الشريان الاقتصادي الحيوي.
تأخير رواتب قوات الأمن يفاقم الاحتجاجات في جنوب السودان