05 ديسمبر 2025

جيش جنوب السودان، أعلن أمس الأحد، عن اتفاق مع نظيره الأوغندي على فتح تحقيق مشترك في الاشتباكات الحدودية التي اندلعت أواخر يوليو الماضي وأسفرت عن مقتل ستة عسكريين من الجانبين.

ووقعت المواجهات في الولاية الاستوائية الوسطى المتاخمة لأوغندا، بين قوات الدفاع الشعبية الأوغندية ومقاتلين من جنوب السودان، وسط غياب رواية موحدة حول أسباب اندلاعها، حيث قدم الطرفان شهادات متناقضة.

وبحسب جيش جنوب سودان، أدت الاشتباكات إلى مقتل خمسة جنود من صفوفه، إضافة إلى جندي أوغندي واحد.

وأوضح المتحدث العسكري لجيش جنوب السودان أن قائدي الجيشين اتفقا على ضرورة احتواء التوتر ومنع تفاقم الوضع الأمني على الحدود المشتركة، ووفق بيان نشر على صفحة الجيش في “فيسبوك”، ستشكل لجنة من 14 عضوا، بتمثيل متساو من الطرفين، لتقصي الحقائق وتحديد الأسباب الدقيقة وراء الحادثة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها نزاعات حدودية بين جنوب السودان وأوغندا، إذ غالبا ما تقع اشتباكات أو مناوشات في المناطق المشتركة، لكن استخدام المدفعية الثقيلة وتبادل القصف بين الجيشين أمر نادر الحدوث.

وتعود جذور المشكلة إلى فترة الحكم الاستعماري البريطاني، حين رسمت الحدود بين السودان الذي كان جنوب السودان جزءا منه وأوغندا، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنها رغم تشكيل لجنة مشتركة لذلك الغرض.

وبعد انفصال جنوب السودان، اجتمع الرئيس سلفاكير ميارديت ونظيره الأوغندي يوري موسيفيني، وتعهدا بحل النزاع الحدودي العالق منذ فترة الاستعمار، لكن ذلك لم يتحقق.

وإثر اشتباكات قتل فيها جنود من الطرفين سنة 2024، طالب البرلمان الأوغندي بتسريع عملية الترسيم، وحذر من استمرار غياب الحدود الواضحة مشيرا إلى أن ذلك يسهم في انتشار العصابات المسلحة ويفاقم من مشاكل انعدام الأمن.

 

أوغندا.. المحكمة الدستورية تؤيد قانون مكافحة المثلية

اقرأ المزيد