اتهمت حكومة جنوب السودان طياري طائرات متعاقدة مع بعثة الأمم المتحدة (UNMISS) بالانخراط في تهريب خشب الصندل إلى السودان والتجسس باستخدام طائرات مجهزة بأنظمة دفاع دون إخطارها، ووصف وزير الخارجية القضية بـ”أمن قومي خطير”، مؤكداً أن التحقيقات انتهت وتم رفع التقرير للسلطات.
اتهم وزير خارجية جنوب السودان، ماندي سيمايا كومبا، طياري طائرات متعاقدة مع بعثة الأمم المتحدة في البلاد (UNMISS) بالانخراط في أنشطة خطيرة، تشمل تهريب الموارد الطبيعية والتجسس، واصفاً الوضع بأنه “قضية أمن قومي خطيرة”، جاء ذلك خلال إحاطة قدمها الوزير للسلك الدبلوماسي في جوبا.
وأفاد وزير الخارجية بأن معلومات استخباراتية حصلت عليها الحكومة كشفت أن “طائرتين تابعتين للبعثة كانتا مجهزتين بأجهزة تسجيل استطلاع وأنظمة دفاع صاروخي”، دون إخطار حكومة جنوب السودان بهذا الأمر.
كما كشفت التحقيقات، بحسب تصريحات الوزير، عن استخدام “طائرتين أخريين لتهريب موارد طبيعية، وتحديداً خشب الصندل، بين جنوب السودان والسودان”.
وأكد كومبا أن هذه الادعاءات تخص طيارين محددين وليس بعثة الأمم المتحدة ككل. وأوضح أنه تم إبلاغ قيادة البعثة بهذه المعلومات، مما دفع إلى تشكيل لجنة حكومية مستقلة للتحقيق.
وقد انتهت اللجنة من عملها ورفعت تقريرها النهائي إلى مكتب الوزير والسلطات المختصة “لاتخاذ التوجيهات اللازمة والقرارات المناسبة”.
وشدد الوزير على أن هذه القضية المنفصلة لا علاقة لها بعملية تقليص حجم بعثة الأمم المتحدة وإغلاق بعض قواعدها في البلاد، والتي أرجعها إلى “مشاكل تمويل عمليات حفظ السلام”.
وأكد أن جميع الشركات المدنية المتعاقدة المتبقية مع الأمم المتحدة تواصل عملها دون قيود.
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان مدد مجلس الأمن الدولي ولايتها في مايو الماضي لمدة عام إضافي، حتى 30 أبريل 2026.
ليبيا.. حفتر يؤكد لتيتيه التزامه بتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
