أعلن الناطق باسم شرطة جنوب إفريقيا، دونالد مدلولي، أن معظم الليبيين المعتقلين في البلاد يحملون تأشيرات طلابية، مشيراً إلى أن السلطات ستتواصل مع نظيرتها الليبية بخصوصهم.
واعتقلت شرطة جنوب إفريقيا، يوم أمس الجمعة، 95 ليبيا في مداهمة لمزرعة بالقرب من مدينة وايت ريفر في مقاطعة مبومالانغا، يُشتبه في أنها تحولت إلى قاعدة للتدريب العسكري.
وقالت الشرطة إن الموقع كان من المفترض أن يكون معسكراً تدريبياً لشركة أمنية، لكنه يبدو أنه تم تحويله إلى قاعدة عسكرية، موضحة أن صاحب الشركة الأمنية هو مواطن جنوب إفريقي.
وصرح مدلولي لوكالة “فرانس برس” أن الشرطة تحقق في مدى قانونية تحويل الموقع إلى قاعدة عسكرية، مشيراً إلى أن المعتقلين يواجهون شكاوى بارتكاب أفعال إجرامية خطيرة، بما في ذلك حالات اغتصاب.
وأضاف مدلولي أن الشرطة ليست بصدد توقيفهم حالياً، بل استجوابهم والتحقيق معهم بشأن أي أنشطة إجرامية.
وأشار مدلولي إلى أن معظم المعتقلين لا يتحدثون الإنجليزية، ولم يتضح ما إذا كانوا ينتمون إلى أي جماعة محددة.
وأكد وزير الأمن في مقاطعة مبومالانغا، جاكي مايسي، أن المعتقلين دخلوا البلاد في أبريل، وذكروا أنهم يتدربون ليصبحوا حراساً أمنيين، منتهكين بذلك تأشيراتهم.
ومن جهتها، نفت حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في طرابلس أي صلة لها بالليبيين المعتقلين.
وقالت في بيان إنها كلفت المدعي العام العسكري وسفارة ليبيا في جنوب إفريقيا بالتواصل مع السلطات لمتابعة ملابسات القضية.
وأكدت حكومة عبد الحميد الدبيبة أنها تنفي تبعية هذه المجموعة لها، وأنها مستعدة للمشاركة في التحقيقات لكشف الجهات التي تقف وراءها، مع ضمان سلامة المواطنين المحتجزين وفق الاتفاقات والإجراءات الدولية ذات العلاقة.
وبدوره، قال وزير الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، عبد الهادي الحويج، في بنغازي، إنهم يتابعون وضع الليبيين المحتجزين ويسعون لتوفير الدعم القانوني لهم، والتأكد من أن ظروف احتجازهم ملائمة بما يحفظ حقوقهم الأدبية والقانونية.
إعادة ثلاثة وثمانين مهاجراً إلى ليبيا بعد اعتراضهم في المياه المالطية