05 ديسمبر 2025

اهتز الشارع الليبي، مساء الثلاثاء، بعد العثور على أب و5 من أطفاله مقتولين بالرصاص داخل سيارتهم في بنغازي، أثناء توجههم إلى المدرسة، وتشير الروايات المتضاربة إلى احتمال تصفية العائلة أو أن الأب أطلق النار عليهم ثم انتحر.

هزت جريمة مروعة مدينة بنغازي شرق ليبيا، مساء الثلاثاء، بعد العثور على أب وأطفاله الخمسة قتلى داخل سيارتهم، في حادثة أثارت حالة من الصدمة والغموض، وتضاربت حولها الروايات بين عملية تصفية أو جريمة قتل وانتحار.

وعُثر على الجثث داخل مركبة متوقفة في منطقة الطلحية – الهواري ببنغازي، فيما كان الأطفال في طريقهم إلى المدرسة.

وتظهر المشاهد المتداولة – والتي لا يمكن نشرها لطبيعتها الصادمة – الضحايا وهم يرتدون الزي المدرسي ويحملون حقائبهم، فيما أشارت المعاينات الأولية إلى إصابتهم بعيارات نارية من مسافة قريبة، مع العثور على مسدس في يد الأب.

ولا تزال خلفيات الحادث غامضة، حيث تتراوح التكهنات بين فرضية تعرّض العائلة لعملية تصفية، وفرضية أخرى تشير إلى إقدام الأب على قتل أبنائه ثم الانتحار، ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجهات الأمنية لتوضيح ملابسات الواقعة.

وأثارت الجريمة موجة من الاستياء والحزن بين الليبيين، الذين طالبوا عبر منصات التواصل الاجتماعي بفتح تحقيق عاجل والكشف عن الحقيقة.

وعلقت الناشطة إسراء المغربي بالقول: “ما حصل لا يمكن التغاضي عنه.. هذه الجريمة تبث الخوف وعدم الاستقرار”، معربة عن استبعادها فرضية الانتحار ومطالبة الأجهزة الأمنية بالتحرّك العاجل.

كما كتب أحد مستخدمي مواقع التواصل: “مشهد لا يُحتمل.. أطفال بزيّ المدرسة يقتلون بدم بارد، ولا تحرّك من أيّ جهة”، معرباً عن قلقه من تكرر الجرائم الغامضة التي تظلّ منسوبة إلى مجهول.

ورداً على الحادثة، طلب رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، أسامة حمّاد، في بيان رسمي، من الجهات الأمنية والقضائية المختصة “بذل كل جهد ممكن لكشف ملابسات هذه الواقعة وبيان أسبابها ودوافعها”، مؤكداً على أهمية إعلان النتائج للرأي العام وتطبيق القانون بما يضمن تحقيق العدالة.

مسؤول ليبي يوضح أسباب أزمة السيولة التي تعيشها ليبيا

اقرأ المزيد