18 ديسمبر 2024

في بلدية أم الذروع بولاية الشلف الجزائرية حدثت جريمة مروعة، حيث أقدم أب على قتل ابنته الرضيعة التي لم يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر، مثيراً صدمة واسعة في البلاد، حيث تشير التحقيقات الأولية إلى أن الأب يعاني من اضطرابات عقلية.

وبحسب سكان المنطقة، يعاني الأب من اضطرابات عقلية قد تكون وراء ارتكابه الجريمة، بينما تواصل السلطات تحقيقاتها لكشف الدوافع الحقيقية.

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل الحادثة، معربين عن حزنهم وغضبهم، فيما دعا البعض إلى تعزيز دور المؤسسات الصحية والنفسية لتفادي وقوع مثل هذه المآسي.

ووصف عبد الحفيظ صندوقي، المختص في علم الاجتماع، الجريمة بأنها نتيجة محتملة لتراكمات اجتماعية وضغوط مادية تعاني منها العديد من الأسر.

وأوضح أن عجز الأب عن تلبية احتياجات أسرته قد يؤدي إلى انفجار نفسي يترجم في بعض الأحيان إلى سلوكيات عنيفة وغير مبررة.

وأشار صندوقي إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه الطب النفسي، مؤكداً أن الأمراض النفسية ليست بالضرورة فقداناً للعقل، بل قد تكون نتيجة تراكم ضغوط مجتمعية تجعل الفرد يفقد السيطرة أحياناً.

وأثارت الحادثة دعوات واسعة للتحرك من أجل الحد من العنف الأسري عبر: تعزيز خدمات الصحة النفسية، خاصة في المناطق النائية، لتوفير الدعم اللازم للمحتاجين، زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية الطب النفسي ودوره في الوقاية والعلاج، وفرض عقوبات صارمة على مرتكبي العنف الأسري لحماية الأطفال والأسر.

وأعادت الحادثة التي وصفها البعض بأنها “غير مسبوقة”، إلى الأذهان الحاجة إلى جهود وطنية شاملة لحماية الأسر الجزائرية من العنف الناتج عن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، في ظل تزايد مثل هذه الجرائم في السنوات الأخيرة.

الجزائر.. تطورات في مقتل المغني الجزائري خير الدين حليلو

اقرأ المزيد