في جريمة صادمة هزّت المجتمع الأسترالي، تواجه سيدة مصرية تُدعى نيرمين نوفل (52 عاماً) تهمة قتل زوجها ممدوح نوفل (62 عاماً) وتقطيع جثته، بعد اكتشاف خيانته لها.
ووفقاً لتصريحات الشرطة الأسترالية، تم العثور على دلائل تشير إلى أن نيرمين قتلت زوجها في منزلهما الكائن في جرينايكر، غرب مدينة سيدني، في مايو 2023، حيث زُعم أنها قامت بذبحه ثم استخدمت منشاراً كهربائياً لتقطيع جثته، وقامت بوضع الأجزاء في أكياس بلاستيكية ألقتها في عدة صناديق قمامة بمناطق صناعية وسكنية جنوب غرب سيدني.
وكشفت التحقيقات أن نيرمين حاولت إخفاء الجريمة بانتحال شخصية زوجها المتوفى، حيث قامت بالاستيلاء على هاتفه واستخدام حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تأخير اكتشاف وفاته لعدة شهور.
واستغرقت الشرطة وقتاً حتى بدأت التحقيق في اختفائه بعد أن تقدّم أصدقاؤه وعائلته ببلاغات حول غيابه في يوليو 2023.
وبحسب تصريحات قائد فريق التحقيقات، داني دوهرتي، فإن الشرطة توصلت إلى أن نيرمين قامت بتنظيف المنزل بشكل مكثف واستبدلت أجزاء من الأرضية في محاولة لإخفاء آثار الجريمة.
وأشار دوهرتي إلى أن الشرطة تشك في إمكانية العثور على جثة ممدوح كاملة نظراً للطريقة التي تم بها التخلص منها، موضحاً أن الجريمة نُفذت بعد أن اكتشفت نيرمين أن زوجها كان على علاقة بأخرى في الخارج، وزعمت أنها تواصلت مع العشيقة المزعومة في مصر وطالبتها بإعادة الأموال التي كان يرسلها لها.
وكانت نيرمين تعمل مديرة في شركة “نحن نهتم” لخدمات رعاية المسنين وذوي الهمم، وهي مؤسسة عائلية مقرها في بلومور، وشاركت في العديد من الفعاليات الخيرية لدعم فرص العمل للنساء في مجال الرعاية الصحية، لكنها تنحّت عن منصبها بعد اختفاء زوجها بفترة قصيرة.
ويعيش الزوجان في أستراليا منذ أكثر من 30 عاماً، ولديهما ثمانية أبناء بالغين، وكانت الأسرة تقيم في منزلهم بمنطقة جرينايكر منذ حوالي 10 سنوات.
وفي المقابل، لا تزال نيرمين قيد الاحتجاز، ومن المقرر أن تمثل أمام محكمة بورود المحلية في ديسمبر 2024، حيث تواجه تهماً خطيرة تتعلق بالقتل والتخلص من الجثة.
وما تزال التحقيقات جارية للكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذه الجريمة التي أثارت الرأي العام في أستراليا.
الطيور تلغي رحلة جوية من رواندا إلى مصر