هزّت جريمة عائلية في بنغازي الشارع الليبي، حيث أقدم الأب حسن الزوي على قتل أبنائه السبعة بالرصاص ثم انتحر، ووصف محمد جعاكه الكوافي، من مشرحة الهواري، المشهد المروع عبر فيسبوك، مشيراً إلى أن الأطفال وُجدوا داخل السيارة يحملون بقايا ابتسامة الصباح.
لا تزال المشاعر جريحة في الشارع الليبي تحت وطأة الصدمة التي خلفتها جريمة مروعة وصفت بـ”العائلية”، وقعت في مدينة بنغازي، حيث أقدم أب على إنهاء حياة أبنائه السبعة بإطلاق النار عليهم.
وفي ظل هذه الظروف المأساوية، كشف أحد العاملين في مشرحة منطقة الهواري عن فداحة المشهد الذي واجهه.
فمن خلال منشور على حسابه الشخصي في فيسبوك، وصف محمد جعاكه الكوافي حجم المأساة التي رأها بعينه بعد نقل جثث الأطفال الضحايا إلى المشرحة.
وكتب موضحاً: “خمسة أولاد واثنتان من البنات، وُجدوا داخل السيارة، صامتين إلى الأبد، في طريقٍ كان من المفترض أن يقودهم إلى مقاعد الدراسة، لا إلى نهايتهم المأساوية.”
وأضاف أن وجوه الأطفال “كانت ساكنة، لكن ملامحهم ظلت محتفظة بآخر آثار ابتسامة الصباح.”
ولكنه أشار إلى أن المشهد الذي هز مشاعره بعمق كان مشهد التوأم، عبدالرحمن وعبدالرحيم، حيث تم العثور عليهما متعانقين في حضن بعضهما البعض، “وكأن غريزة طبيعية دفعتهما إلى حماية أحدهما الآخر، وكأنهما قررا أن يودعا الحياة معًا كما قدما إليها.. معًا.”
كما أكد أن هناك مشهداً آخر لم يقل ألماً عنه، كان للبنت الكبرى ميار، حيث كان “وشاحها الأبيض مغموراً بدماء رأسها، بينما كانت يداها ممدودتين إلى الأمام، وكأنها تحاول بتلك الحركة أن تحمي إخوتها الصغار، أو تشييد جداراً من جسدها الضئيل لحمايتهم، لكن رصاصات القتل لم تُبقِ شيءًا، واخترقت يديها الصغيرتين.”
وفي الوقت الذي تداول فيه العديد من الليبيين هذه الشهادة المؤثرة، أعربوا عن حزنهم الشديد إزاء هذا المشهد المفجع.
هذه التطورات تأتي بعد الإعلان الرسمي من مديرية أمن بنغازي الكبرى عن أن التحقيقات الأولية كشفت عن قيام الأب، حسن الزوي، بقتل أبنائه السبعة ثم الانتحار بإطلاق النار على نفسه.
وأضافت المديرية أن ستة من جثث الأبناء عُثر عليها على مقاعد السيارة، حيث لاقوا حتفهم إثر إصابتهم برصاص القتل، بينما وجدت الجثة السابعة في الصندوق الخلفي للسيارة، وأظهر الكشف الطبي أن صاحبها قد توفي نتيجة أعمال العنف والتعذيب.
ليبيا والجزائر من بين 100 دولة في أكبر احتياطي للذهب
