حكم قضائي صدر، أثار صدمة في الأوساط الحقوقية والقانونية بتونس، بعدما قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية في نابل بالإعدام على مواطن تونسي، إثر منشورات على موقع “فيسبوك” تضمنت انتقادات لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
وتعود القضية الى عامل يومي وأب لثلاثة أبناء لم يتجاوز مستواه التعليمي المرحلة الثانوية، وجهت إليه تهم وُصفت بالثقيلة، استنادا إلى الفصلين 67 و72 من المجلة الجزائية، إضافة إلى المرسوم عدد 54 الخاص بمكافحة الجرائم الإلكترونية.
وتنص المادة 72 على عقوبة الإعدام بحق كل من يُدان بمحاولة “تغيير هيئة الدولة” أو التحريض على العنف المسلح بين المواطنين.
وأكد محامي الدفاع، أسامة بوثلجة، أن الحكم جاء “صادما بكل المقاييس”، مشيرا إلى أنه تقدم باستئناف رسمي للقضية، فيما اعتبر المحامي والقيادي السياسي السابق سمير ديلو أن القضية تفتقر إلى أي صبغة إرهابية، وهو ما دفع إلى إحالتها من محكمة مكافحة الإرهاب إلى القضاء العادي.
وصوّت على القضية خمسة قضاة، وأُقر الحكم بأغلبية أربعة أصوات، ما جعلها سابقة غير مألوفة في تاريخ القضاء التونسي بعد الثورة.
وأثار هذا التطور القضائي جدلا واسعا بشأن حدود حرية التعبير في البلاد، خاصة أن المتهم ليس شخصية عامة ولا ينتمي إلى أي مركز نفوذ سياسي، الأمر الذي زاد من المخاوف حول تضييق مساحة النقد والمعارضة في تونس خلال المرحلة الراهنة.
12 لاعبا خارج حسابات الأهلي في معسكر تونس
