05 ديسمبر 2025

حفل تخرج دفعة 2025 من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة ابن طفيل في المغرب يثير جدلاً واسعاً بسبب فقرات فنية شعبية اعتبرها البعض “خارجة عن الإطار الجامعي”، وأقالت الوزارة رئيس الجامعة بعد استياءات، بينما دافعت جمعية الطلبة عن الحفل،

أثار حفل تخرج دفعة 2025 من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة ابن طفيل في المغرب موجة من الجدل والنقاش الحاد في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، بعدما تضمن فقرات فنية شعبية اعتبرها كثيرون “خارجة عن الإطار الجامعي”.

وتحول الحفل الذي كان من المفترض أن يكون احتفاءً بالتفوق الأكاديمي إلى موضوع سجال واسع، بعد ظهور فقرات فنية شعبية شملت رقصاً وغناءً شعبيين داخل الحرم الجامعي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للحفل، معبرين عن استيائهم مما وصفوه بـ”انزياح الحفل عن طابعه الأكاديمي ليتحول إلى فرجة شعبية”.

وتصاعد الجدل لدرجة دفعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى إعفاء الدكتور محمد العربي كركب من مهامه رئيساً لجامعة ابن طفيل.

وأوضح الوزير عز الدين ميداوي أن القرار يأتي “في إطار الحفاظ على صورة الجامعة المغربية كمؤسسة للعلم والمعرفة”، مؤكداً ضرورة الالتزام بالقيم الجامعية.

وفي حين أصدرت جمعية طلبة المدرسة بلاغاً دافعت فيه عن الحفل، مؤكدة أنه جرى “في أجواء منظمة وراقية”، وأن الفقرات الفنية كانت بناءً على رغبة الخريجين أنفسهم، تصاعدت أصوات منتقدة اعتبرت أن الجامعة “فقدت هيبتها” وتحولت إلى “ساحة ترفيه”.

وامتد الجدل إلى نقاش ثقافي حول مكانة الفنون الشعبية في الفضاءات الأكاديمية، حيث دافعت بعض الأصوات عن هذه الممارسات باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي المغربي، بينما رأى آخرون أن الجامعة يجب أن تحافظ على طابعها العلمي والرمزي.

وأثار القرار الوزاري ردود فعل متباينة، بين مؤيد اعتبره خطوة ضرورية “لإعادة هيبة الجامعة”، ومعارض رأى فيه “تضييقاً على التعبير الثقافي”.

كما أطلق الحادث نقاشاً أوسع حول معايير تنظيم الفعاليات الجامعية وضرورة وضع أطر واضحة تحفظ للجامعات هيبتها مع السماح بالتعبير الفني المنضبط.

وتعود جذور الأزمة إلى فبراير 2023 عندما بدأت الجامعة تشهد تحولاً في طبيعة فعالياتها الطلابية، ما أثار جدلاً متصاعداً حول دور الجامعة بين الأكاديميا والترفيه، وهو الجدل الذي بلغ ذروته مع حفل التخرج الأخير.

يذكر أن هذه الواقعة أثارت سجالاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المغاربة بين مؤيد للفنون الشعبية في الجامعات، ورافض يعتبر أن الفضاء الأكاديمي يجب أن يحافظ على طابعه العلمي المحض.

خمس دول إفريقية تنضم رسميا للمبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل

اقرأ المزيد