05 ديسمبر 2025

أثارت حادثة طرد 16 تلميذاً من مدرسة خاصة في إفران جدلاً واسعاً بمصر، حيث اتهمت أسرهم المدرسة بالتعسف، وطلب نائب برلماني التحقيق في القضية، بينما دافعت الإدارة عن قرارها بأنه جاء رداً على انتهاكات النظام الداخلي.

أثار طرد 16 تلميذاً من مدرسة الأخوين الخاصة بمدينة إفران شمال المغرب جدلاً واسعاً، وصل صداه إلى البرلمان ومنظمات حقوقية، بعدما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق وقفة احتجاجية نظمتها أسر التلاميذ المطرودين.

ووفقاً لأسر التلاميذ، فإن القرار جاء رفضاً من الإدارة لاعتراضاتهم على زيادة رسوم التدسين التي بلغت في بعض الحالات 200%.

وأشارت الأسر إلى أن أبناءهم أصبحوا بلا تعليم، وأنهم لا يستطيعون تسجيلهم في مدارس أخرى بسبب “الوضع الخاص” لمدرستهم السابقة.

وتدخل النائب البرلماني أحمد العبادي من فريق التقدم والاشتراكية، بتوجيه سؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية مطالباً بالتحقيق في الواقعة.

كما طالب مصطفى الرميد، وزير العدل السابق، بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق.

من جهته، قال إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان: “ما وقع يكشف عن التعسف الممنهج الذي تمارسه مؤسسات التعليم الخاص ضد الأسر المغربية”، محذراً من أن غياب تدخل الدولة يبرز ضعفها أمام لوبيات التعليم الخاص.

وأصدرت مدرسة الأخوين بياناً رسمياً أشارت فيه إلى أن قرار الطرد جاء “استجابة حصرية” لانتهاكات متكررة للنظام الداخلي من قبل سبع عائلات، ونتيجة “أعمال خطيرة من التحرش والتخويف” استهدفت المعلمين والإداريين.

وأضافت المدرسة أنها أبلغت أولياء الأمور المعنيين بقرارها منذ مارس وأبريل الماضيين، مبينة أن العائلات قدمت 49 دعوى قضائية “لم يحكم لصالح أي منها حتى الآن”.

وتكشف هذه الواقعة عن إشكالات أوسع في نظام التعليم الخاص بالمغرب، حيث تتهم منظمات حقوقية المدارس الخاصة بفرض رسوم مفرطة وممارسة سياسات تعسفية، في ظل غياب رقابة حكومية فعالة.

وطالبت المنظمات الحقوقية بإلغاء قرار الطرد فوراً، وضمان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، مع الدعوة إلى تأسيس جبهة وطنية للدفاع عن حقوق الأسر في وجه ما وصفته بـ”تغول التعليم الخاص”.

المغرب.. توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية في مراكش

اقرأ المزيد