05 ديسمبر 2025

اليوتيوبر المغربي “بنسناس” يثير جدلاً كبيراً بعد نشر فيديو يدعي فيه اكتشاف كنز أثري داخل قصر مهجور قرب بني ملال، مبرزاً قطعاً ذهبية ومجوهرات تعود لشخصية سياسية سابقة دون تقديم أدلة، وتقدمت العائلة المالكة للقصر بشكوى ضده بتهمة التعدي على الملكية الخاصة، مما يعرضه لعقوبات قانونية.

أثار اليوتيوبر المغربي الشهير “بنسناس” عاصفة من الجدل بعد نشره مقطع فيديو يزعم فيه اكتشاف كنز أثري داخل قصر مهجور بضواحي مدينة بني ملال.

وعرض الفيديو الذي انتشر بشكل واسع مجموعة من القطع الذهبية والمجوهرات، مع ادعاءات بأنها تعود لشخصية سياسية سابقة، دون تقديم أي أدلة أو وثائق تثبت صحة هذه المزاعم.

انقسمت آراء المتابعين بين مؤيدين دعوا إلى تدخل السلطات للتحقق من صحة الادعاءات، ومعارضين اعتبروا الأمر مجرد خدعة لزيادة المشاهدات.

وعلق أحد المتابعين: “هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها مثل هذه الادعاءات، وكأن المغرب تحول إلى خريطة كنوز مخفية”.

من جهة أخرى، تقدمت العائلة المالكة للقصر بشكوى رسمية ضد “بنسناس”، متهمة إياه بالتعدي على الملكية الخاصة ونشر محتوى كاذب ينتهك خصوصيتهم.

ويواجه اليوتيوبر تبعات قانونية محتملة بموجب الفصل 528 من القانون الجنائي المغربي، الذي يوجب الإبلاغ عن أي كنز يتم اكتشافه خلال 15 يوماً، مع عقوبات تصل إلى السجن ستة أشهر وغرامة مالية في حال الاحتفاظ بالقطع الأثرية دون تصريح.

يذكر أن التشريع المغربي يعتبر جميع المكتشفات الأثرية ملكاً للدولة، ويشدد على ضرورة الإبلاغ الفوري عنها.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه منصات التواصل الاجتماعي انتشاراً لمقاطع مماثلة تزعم اكتشاف كنوز، مما يثير تساؤلات حول مصداقيتها وأهدافها الحقيقية.

تراجع نمو الاقتصاد المغربي 4.3% في الربع الثالث من العام الحالي

اقرأ المزيد