ظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق لحظة تحرش شاب بسائحة أجنبية في إحدى أزقة مدينة شفشاون العريقة بشمال المغرب، دون أن تقدم الضحية شكوى في حينها.
وتم تداول الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي لأكثر من عام، حيث أعاد ناشطون نشر الفيديو الذي يعود تاريخه إلى مايو 2023، معربين عن قلقهم تجاه تأثير مثل هذه الحوادث على صورة السياحة في المغرب ومخاوف من تراجع الثقة بين السياح.
وكشفت التحقيقات الأمنية أن الشاب المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، وأمضى فترات طويلة في مستشفى للأمراض العقلية والنفسية، وتم اعتقاله في ضواحي المدينة يوم الجمعة الماضي.
وعبر أحد النشطاء عبر عن استيائه معتبرا ما حدث “هذه فضيحة تسيء لصورة البلاد”، وبين أن على أجهزة الأمن الحرص على راحة السائحين “لأنهم واجهة الوطن”.
ويطلق على مدينة شفشاون لقب “الجوهرة الزرقاء”، وتقع في شمال المغرب، وتتميز بمنازلها الزرقاء وتأسست في القرن الخامس عشر، لتكون ملاذا للمسلمين الذين طردوا من الأندلس، وتضم المدينة إضافة لأزقتها التاريخية شلالات أقشور وساحة وطاء الحمام الذي يضم العديد من المحلات التي تبيع الحرف اليدوية والمنتجات المحلية، والقصبة وهي معلم تاريخي على طراز العمارة الأندلسية.
وشهدت المدينة تزايدا في عدد السياح الآسيويين، حيث زارها حوالي 90 ألف سائح من دول مثل الصين واليابان وماليزيا خلال السنوات الأخيرة.
المغرب ضمن قائمة أكبر 40 مستوردا للأسلحة