05 ديسمبر 2025

توفي النائب السابق عبد الحميد الشيخ في ظروف غامضة، مما أثار جدلاً بعد أن قدمت أرملته طلباً لإعادة فتح التحقيق، مشككة في رواية الانتحار، وأظهرت الفحوص إصابته بسبع طعنات نافذة، ما ينفي فرضية الانتحار ويثير تساؤلات حول دوافع الجريمة.

أثارت واقعة وفاة النائب البرلماني السابق عبد الحميد الشيخ، عضو مجلس النواب عن محافظة المنوفية، موجة من الجدل والتساؤلات بعد تقديم أرملته طلباً رسمياً يشكك في رواية الانتحار، ويطالب بإعادة فتح التحقيق على خلفية شبهات جنائية.

وتقدم المحامي طارق العوضي، وكيلاً عن أرملة النائب الراحل الدكتورة دعاء. م، بطلب إلى الجهات المختصة لإسناد التحقيقات في القضية رقم 2617 لسنة 2025 إداري مركز تلا بمحافظة المنوفية إلى قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، مؤكداً أن الأدلة الطبية تثبت وجود شبهة جنائية في الحادث.

وكشف العوضي أن تقرير الطب الشرعي كشف عن وجود سبع طعنات نافذة في جثمان النائب الراحل، الذي عُثر عليه في 10 يونيو الماضي بإحدى قرى مركز تلا، وأوضح أن بعض هذه الطعنات كانت في مناطق حيوية مثل البطن والصدر، مما يجعل فرضية الانتحار “مستحيلة منطقياً وقانونياً”.

ووصف المحامي الرواية الأولية للانتحار بأنها “استخفاف جسيم بالعقل والمنطق”، مشيراً إلى أنها لا تتفق مع أي تحليل طبي أو جنائي، كما اتهم جهات غير محددة بمحاولة “تحريف مسار التحقيقات” لحماية متورطين محتملين.

وأكد العوضي أن التقرير الطبي يثبت وقوع جريمة قتل متعمدة، قائلاً: “كيف يمكن لشخص أن ينتحر بطعن نفسه سبع مرات في أماكن متفرقة؟”.

وأشار إلى أن النائب الراحل كان يتمتع بسمعة طيبة وشعبية واسعة، مما يجعل فرضية الانتحار غير مقنعة للرأي العام.

وطالب المحامي بتحقيق “محايد وشفاف” تحت إشراف قطاع الأمن العام، مؤكداً أن أسرة النائب فوجئت بالتفاصيل الصادمة التي كشفها التقرير الطبي، والتي تعزز اعتقادهم بوجود جريمة مدبرة.

وأشار العوضي إلى أن القضية المسجلة تحت رقم 2617 لسنة 2025 لم تُغلق بعد، وظلت محل نقاش واسع في الأوساط القانونية والشعبية.

كما أثارت الواقعة جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء ومتابعون بتحقيق عاجل يكشف الحقيقة كاملة.

وفي حين رجحت تحقيقات أولية أن الوفاة جاءت نتيجة انتحار بسبب ظروف نفسية، رفضت أسرة النائب الراحل هذه الرواية تماماً، معتبرة أن عدد الطعنات وطريقة تنفيذها تشير إلى جريمة قتل متعمدة، مما يستدعي إعادة فتح الملف بشكل عاجل لتحقيق العدالة.

وتظل القضية مفتوحة أمام التطورات، وسط مطالبات متزايدة بكشف غموض الواقعة وضمان نزاهة التحقيقات.

مصر توقع صفقة استثمارية ضخمة مع الإمارات والسعودية لتطوير “مراسي ريد”

اقرأ المزيد