قالت صحيفة “العرب” اللندنية، إن هناك جدل داخل مجلس الأمن الدولي حول تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، والذي ينتهي في 31 أكتوبر الجاري.
وأفادت الصحيفة بأن الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في ليبيا يأتي في ظل حالة من الجمود السياسي والانقسام في البلاد.
ويُتوقع أن يشهد الاجتماع نقاشاً حول مدة التمديد، حيث يفضل أغلب أعضاء المجلس تمديد التفويض لمدة عام كامل، في حين يطالب آخرون بتمديد تقني قصير إلى حين تعيين ممثل خاص جديد لقيادة البعثة.
وأوضحت الصحيفة أنه من المرجح أن تؤكد الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية، بهدف الوصول إلى الانتخابات واستعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا.
ولفت موقع “سيكيوريتي كاونسيل ريبورت” إلى استمرار حالة الجمود السياسي بين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في طرابلس، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب في الشرق برئاسة أسامة حماد.
وبحسب التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، الذي يغطي الفترة بين أبريل حتى أغسطس الماضي، لم تحرز الأطراف في ليبيا أي تقدم على صعيد حل الخلافات بشأن قوانين الانتخابات التي تمهد الطريق أمام إجراء الانتخابات الوطنية.
وبلغت المواجهة بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا ذروتها في الثالث عشر من أغسطس الماضي، حينما صوت مجلس النواب على إنهاء ولاية حكومة الوحدة.
وتفاقمت التوترات في الثامن عشر من الشهر نفسه حينما أعلن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إقالة محافظ المصرف المركزي السابق الصديق الكبير، ولحل الأزمة، نظمت البعثة الأممية عدة جولات من المباحثات شملت ممثلين عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وفي بيان صحفي صدر في 28 أغسطس، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم بشأن التطورات الأخيرة في البلاد، داعياً القادة الليبيين إلى تهدئة التوترات، والامتناع عن استخدام القوة أو الضغط الاقتصادي، والتوصل إلى حل قائم على توافق الآراء، كما شدد على ضرورة قيام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين ممثل خاص جديد لليبيا في أقرب وقت ممكن.
تونس تستضيف تمرين “فونيكس اكسبريس 24” بحضور 12 دولة