جدل واسع بعد مشاركة الفنان الجزائري الشاب مامي في مهرجان الحمامات الدولي بتونس بسبب إدانته السابقة بقضايا عنف جنسي في 2009، وواجهت الدعوة له حملة احتجاج تطالب بسحبها ومقاطعة الحفل، بينما دافع آخرون عن حقه في العودة بعد قضاء العقوبة.
أثار الإعلان عن مشاركة الفنان الجزائري الشاب مامي في مهرجان الحمامات الدولي بتونس موجة من الجدل والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب إدانته السابقة في قضية عنف جنسي وجسدي في فرنسا عام 2009.
وأدين الفنان البالغ من العمر 58 عاماً بتهم تتعلق بالاحتجاز القسري والعنف الجسدي ومحاولة إجهاض قسري ضد امرأة دون رضاها، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، قبل أن يطلق سراحه في 2011 بعفو مشروط بعد قضاء نصف المدة.
وتصدرت حملة “أنا زادة” (أنا أيضاً) موجة الاحتجاجات، حيث وصفت في بيان لها دعوة المهرجان للفنان بأنها “تطبيع مع العنف الجنسي وثقافة الإفلات من العقاب”.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تمثل “إقصاءً للناجيات من العنف وإجباراً لهن على الصمت”، في وقت تواجه فيه النساء في تونس والعالم العربي تحديات كبيرة في مواجهة العنف بمختلف أشكاله.
وطالبت الحملة المنظمة بسحب الدعوة الموجهة للفنان فوراً، وتقديم اعتذار علني، مع التأكيد على عدم دعوة أي شخصيات مدانة في قضايا عنف ضد المرأة في المستقبل، كما دعت إلى مقاطعة الحفل وإعادة النظر في الدور الاجتماعي للفن ورفض أي تواطؤ مع العنف الذكوري.
وفي المقابل، دافع بعض المتابعين عن حق الفنان في العودة إلى الساحة الفنية بعد قضاء عقوبته، حيث رأى الناشط أسامة سعيدي أن “القانون يعتبر الشخص بريئاً بعد انتهاء فترة عقوبته”، مشيراً إلى أن الشاب مامي اعترف بخطئه ولم يتورط في أي قضايا أخرى منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من الضجة التي أثارتها مشاركته، أعلنت إدارة المهرجان نفاذ جميع تذاكر حفل الشاب مامي المقرر في الثامن من أغسطس المقبل، قبل شهر من انعقاده.
يذكر أن الشاب مامي يعد أحد أبرز نجوم موسيقى الراي في العالم العربي، وقد تعاون مع عدد من النجوم العالميين مثل ستينغ وكاظم الساهر وسميرة سعيد خلال مسيرته الفنية الطويلة.
25 دولة تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب
