أثارت تقارير عن تمييز في أسعار ولادة الذكور والإناث في عيادات الجزائر غضباً واسعاً، وكشفت طبيبة عن تفاوت يصل إلى 50% بين الولادتين، وطالب الأطباء بتحقيق عاجل في هذه الممارسات، محذرين من تأثيرها على الأطفال.
أثارت تقارير عن ممارسات تمييزية في عيادات الولادة الخاصة بالجزائر عاصفة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد كشف أطباء عن وجود تفاوت في الأسعار بين ولادة الذكور والإناث يصل أحياناً إلى 50%.
كانت الدكتورة س. حدادي، أخصائية أمراض النساء في عنابة (536 كم شرق العاصمة)، أول من سلط الضوء على هذه الممارسات من خلال مقطع فيديو نشرته.
وكشفت مصادر أن سيدة حامل توجهت إليها خصيصاً بسبب سمعة ولاية عنابة بعدم وجود هذا النوع من التمييز.
أعربت الطبيبة عن صدمتها من الاكتشاف: “اعتقدت أن هذه الممارسات انقرضت، خاصة أنني أستقبل أزواجاً يفرحون بالمولود الأنثى أحياناً أكثر من الذكر”.
ونفت وجود أي فرق طبي بين الولادتين يبرر التفاوت في الأسعار، معتبرة أن السبب الوحيد هو “استغلال العاطفة الأبوية لأغراض تجارية”.
أثارت هذه الممارسات موجة استنكار واسعة، حيث وصفها الدكتور منصف بوربيعة بأنها “عودة إلى عصر الجاهلية”، محذراً من تأثيرها النفسي على الأطفال.
بينما أكد الدكتور امحمد كواش، المختص في الصحة العامة، أنه “لا يوجد أي مبرر طبي أو علمي لهذا التمييز”.
فسر المختص الاجتماعي عبد الحفيظ صندوقي هذه الممارسات بالقول: “ما زال المجتمع يرى في الولد الوريث وحامل الاسم العائلي”، مشيراً إلى أن هذه الذهنية موجودة حتى في المجتمعات المتقدمة وإن بنسب أقل، وأضاف أن بعض العيادات تستغل ضعف الرقابة وضعف البدائل في بعض المناطق.
طالب الأطباء والنشطاء السلطات بالتحقيق العاجل في هذه الممارسات ومعاقبة المتورطين فيها، خاصة أن بعض هذه العيالات تتعاقد مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مما يفرض عليها الالتزام بمعايير مهنية وأخلاقية.
محتال يتنكر في زي امرأة ويمارس الشعوذة بالجزائر
