05 ديسمبر 2025

أثار الملصق الرسمي لمهرجان الإسكندرية السينمائي، الذي يحمل عنوان “كليوباترا”، موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انقسمت الآراء بين من اعتبره تجسيدا فنيا يعكس روح المدينة التاريخية، ومن رأى أنه نتاج معالجة ضبابية أقرب إلى مخرجات الذكاء الاصطناعي من إبداع الفنانين.

وعلق الناقد الفني محمد عبد الرحمن على الجدل، متسائلا: “لماذا نلجأ إلى الذكاء الاصطناعي في تصميم بوسترات المهرجانات بينما نمتلك فنانين قادرين على تقديم أعمال أصيلة تحمل بصمتهم الخاصة؟”، مؤكدا أن الملصق يجب أن يكون مساحة لتكريم الفنان لا لإقصائه.

ويرى مختصون أن الاعتماد على الخوارزميات يوفر الوقت والتكاليف، لكنه يفتقر إلى الروح الإنسانية التي تمنح الأعمال الفنية طابعها الفريد، محذرين من أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي يحول الملصقات إلى قوالب متشابهة بلا هوية.

ويؤكد النقاد أن البوستر ليس مجرد إعلان دعائي، بل هو بطاقة تعريف وهوية للمهرجان، يمكن أن يتحول إلى رمز بصري خالد كما حدث مع مهرجانات كان وبرلين والبندقية.

ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط تأسس عام 1979 ويقام سنويا في مدينة الإسكندرية بتنظيم من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ويُعد من أبرز المهرجانات العربية التي تركز على دول المتوسط.

ويضم مسابقات رسمية للأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية والقصيرة وأفلام التحريك، إلى جانب مسابقات موازية للأفلام العربية والمصرية وأفلام الشباب.

تنعقد دورته الحادية والأربعون بين 28 سبتمبر و2 أكتوبر 2025 تحت شعار “السينما في عصر الذكاء الاصطناعي”، مع تكريم الفنانة ليلى علوي وحلول المغرب ضيف شرف.

 

منتخب مصر يواجه الجزائر ودياً استعداداً لكأس العرب 2025

اقرأ المزيد