05 ديسمبر 2025

أثارت ضريبة الهواتف المحمولة الجديدة في مصر جدلاً واسعاً بعد أن تم تداول أنباء عن زيادة الرسوم من 38.5% إلى 45%، وقد نفى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أي تغييرات على الرسوم، وأكد المصدر الرسمي أن الشائعات تهدف لحشد الرأي العام ضد الحكومة.

تشهد الساحة المصرية موجة جديدة من الجدل حول ضريبة الهواتف المحمولة، في ظل أنباء متداولة عن زيادة محتملة في الرسوم، بينما تؤكد الجهات الرقابية استمرار العمل بالوضع الحالي دون تغيير.

وتأتي هذه الضجة بالتزامن مع إيقاف عمل عشرات الآلاف من الأجهزة المشتبه في مخالفتها للضوابط الجمركية.

وتصاعدت حدة النقاش بعد تداول أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي حول رفع ضريبة الهواتف المحمولة من 38.5% إلى 45%.

غير أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ومصلحة الضرائب المصرية بادرا بنفي هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدين عدم وجود أي تعديلات على الرسوم الجمركية الحالية، وأوضح مصدر رسمي أن هذه الأنباء لا تعدو كونها شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.

وفي سياق متصل، كشفت الجهات المعنية عن إيقاف نحو 60 ألف جهاز محمول مؤخراً بسبب اشتباه في حصولها على إعفاءات غير مستحقة. وبعد فحص دقيق، أعيد تفعيل 47 ألف جهاز ثبتت سلامة أوضاعها، بينما ظل 13 ألف جهاز محجوباً بسبب مخالفات في الإجراءات.

وأشار متخصصون إلى أن بعض هذه الأجهمة، خاصة تلك التي تجاوز سعرها 60 ألف جنيه، كانت تخضع أصلاً للرسوم الجمركية لكن بعض المستخدمين حاولوا التهرب منها عبر ثغرات تنظيمية.

وفي إطار جهود تبسيط الإجراءات، أطلقت وزارتا المالية والاتصالات منظومة إلكترونية جديدة عبر تطبيق “تليفوني”، الذي يهدف إلى تسهيل عملية تسجيل وتقنين أوضاع الهواتف المستوردة.

ويوفر التطبيق للمواطنين إمكانية تسجيل هاتف شخصي واحد مع منح فترة سماح مدتها ثلاثة أشهر، كما يتيح التحقق من الرقم التسلسلي للجهاز (IMEI) للتأكد من أصالته.

ويتم السداد إلكترونياً عبر التطبيق أو من خلال مأمور الجمارك عند الوصول، مع تحذيرات رسمية من التعامل مع وسطاء غير معتمدين.

ودافع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن هذه الإجراءات، مؤكداً أن أي جهاز يدخل البلاد يخضع لضرائب ورسوم لصالح الدولة، بهدف ضبط السوق وحماية الصناعة المحلية.

وأشار إلى نجاح مصر في جذب خمس شركات دولية لتصنيع الهواتف محلياً، مما يعزز من أهمية هذه الإجراءات في حماية الاستثمارات ومنع تأثير الأجهزة المهربة على السوق المحلي.

وفي خضم هذه التطورات، ينصح الخبراء المواطنين بضرورة التأكد من وجود فاتورة ضريبية مسجل بها الرقم التسلسلي للجهاز (IMEI) عند شراء أي هاتف جديد، كما يمكن الاستعلام عن وضع الجهاز عبر تطبيق “تليفوني” قبل الشراء.

وفي حال استيراد هاتف من الخارج، أمام المواطن مهلة 90 يوماً لتسجيله ودفع الرسوم المستحقة، مع العلم أن الأجهزة غير المسجلة ستتوقف عن العمل على شبكات المحمول المصرية بعد انتهاء المهلة، لكنها تظل قادرة على العمل عبر شبكات الواي فاي أو باستخدام شرائح أجنبية.

مصر تسعى لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بشروط دفع مؤجلة

اقرأ المزيد