18 ديسمبر 2024

أثارت صورة استياء شعبي وسياسي في مصر، حيث ظهر فيها محمود فتحي، المتهم الرئيس في اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات، وهو يقف مع أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، زعيم هيئة تحرير الشام في سوريا.

وجرى تداول الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يقوم فتحي بحذفها لاحقا، وأظهرت التحقيقات أن فتحي يعد أحد أبرز المتهمين في عملية اغتيال بركات في 2015، وهو محكوم بالإعدام في القضية.

ووُصف فتحي بأنه المنسق العام لحركات الإخوان المسلمين في مصر، وله تاريخ طويل من النشاط في الجماعات الإرهابية، حيث كان أحد أعضاء حركة “حازمون” التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، وارتبط بالقيادي الإخواني خيرت الشاطر بين عامي 2012 و2013.

وهرب فتحي إلى تركيا بعد أحداث ثورة 30 يونيو، حيث استقر هناك بعد اضطراب الأوضاع في مصر، كما كان له دور بارز في دعم القيادي الإرهابي هشام عشماوي أثناء تواجده في ليبيا، كما شارك في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية العليا خلال الاحتجاجات التي شهدتها مصر بعد ثورة يناير 2011.

وانتقد الكاتب الصحفي مصطفى بكري اللقاء بين فتحي والجولاني، مشيراً إلى أن استقبال الجولاني لمتهم في قضايا إرهابية يعد دليلاً على محاولات تحويل سوريا إلى ملاذ للإرهابيين، وقال بكري: “سوريا ستصبح قندهار العرب، حيث يجتمع المقاتلون الأجانب ليخططوا لعمليات جديدة”.

من جهته، اعتبر محمود بدر، عضو مجلس الشعب المصري، هذه التطورات جزءاً من شبكة واحدة تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة، وأضاف: “لا يمكن لأحد إقناعنا بأن هذه مجرد مصادفة، فالأمر يتعلق بمحاولات ابتزاز سياسي مدبرة”.

موقع سويدي يكشف تفاصيل اتفاقية تمركز القوات التركية في ليبيا

اقرأ المزيد