أثار حادث رفض عميد كلية العلوم تكريم طالبة متفوقة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، جدلا واسعا في المغرب.
وقعت الحادثة خلال حفل تسليم الجوائز للطلاب المتفوقين، ودفعت بالجمهور والطلبة إلى رد فعل قوي، حيث رأى الكثيرون في هذا التصرف تقييدا لحرية التعبير ومخالفة للموقف الوطني المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.
على الرغم من محاولات العميد إجبار الطالبة على نزع الكوفية، إلا أنه اضطر للانسحاب من الحفل تحت ضغط الاستياء العام، ليتمكن مدير المدرسة من تدارك الموقف وتكريم الطالبة.
وألقت هذه الحادثة الضوء على تنامي الحراك الطلابي في المغرب الذي يرفض التطبيع الأكاديمي مع إسرائيل ويدعو إلى تعزيز التضامن مع فلسطين.
وفي أول تعليق على الحادث، أعلن الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بالدار البيضاء، دعمهم للطالبة المتفوقة واستنكارهم للتصرف الذي وصفوه بـ”الغير مسؤول”.
فيما يبدو أن الجامعات المغربية أصبحت ساحة نشطة للتعبير عن الدعم للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل الحرب الاسرائيلية على غزة.
يذكر أن التطبيع المغربي – الإسرائيلي جرى في 10 ديسمبر 2020 بوساطة أمريكية لتصبح المغرب سادس دولة عربية تطبع مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994) والإمارات (2020) والبحرين (2020) والسودان (2020).
إجلاء 86 مغربياً من قطاع غزة